ابداعات

اللؤلؤ المنثور

شيماء عبد المجيد

ترسل الشمس في كل صباح أشعتها الذهبية لتضيئه؛ فيظهر لامعًا كلؤلؤ منثور.

تنساب مياهه رقراقة فتسمع لهديلها صوتًا من أعذب الأصوات وكأنها لحن ينشد معه الكروان أنشودته في سلام.

هبة الحياة واكسيرها صانع الحضارة لألآف السنين
في جماله تغنى الكثيرين، وعلى ضفافه قامت حدائق غناء.
فترى الأشجار مورقة مزهرة ضاربة بجذورها في الأرض وكأنها تخبر عن أصلها الممتد العريق، ترى سيقانها تتمدد وكأنها شعر فتاة غجريةبديعة المنظر.
نشأت حوله أرضًا طيبة فصارت مطمع مشارق الأرض ومغاربها، فكيف لا وهي سحر الشرق!

أوجد حوله أُناسًا تشبهوا به فمنهم من كان لؤلؤًا لامعًا بذكائه فأبهر العالم بصنيعه، ومنهم من كان طيبًا معطاءًا كعطاءه، ومنهم الأصيل كطميه.

يعانقه الشمس والقمر فيظهر كلوحة تسحر ناظريها
ترى فيها الجمال والهدوء والسحر والحضارة.

إنه النيل العظيم واهب الحياة، النيل الطيب الكريم
بطيبة أهل مصر وكرمهم.
النيل الأسمر الفتي هبة الرحمن وصانع الوجود
تاج مصر ودرتها وسر حياتها.
إنه النيل الجميل.

اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات
error: Content is protected !!