ابداعات

لعنة الانتظار

بقلم/هدى وسام

لا يموت المرأ بولوج روحه إلى السماء وحسب وإنما ثمة لعنة إذا ما أصابت صاحبها جعلت منه ميت على قيد الألم..

لعنة الانتظار.. ليس الموت من يقتل صاحبه بل الانتظار، ألم الانتظار يذيب القلب ويجلب الهم.

هو زائر ثقيل بات يتسلل كلص إلى قلبي، ويعزف مقطوعة من الهم على إيقاع دقات قلبي المتهالك، كنت أشبه بكومة من الأفكار تمشي إلى المجهول، لم يحضر في مخيلتي حينها سوى أفكار سلبية راحت تستولي على عقلي وكأنما اليوم عطلة كل شيء إيجابي لطيف.

لم أستطع فعل شيء، حتى المواساة، تلك اللحظة التي يعجز المرئ فيها حتى عن مواساة نفسه.أمطر على صحراء روحي الصبر يا الله!كل فجر كان يزورني على مدة عشرة أعوام، كان يقول لست أنا، حتى جاء ذلك الفجر المعتم رغم نوره ليسقط ثقل الخبر على مسامعي حتى يفتت خاطري ويبيدني.

حرب عالمية ثالثة تجري ها هنا، باختلاف بسيط، ليست هذه المرة على هذه الكوكب المشؤم مقطوع الأمل، وإنما على أرض قلبي، تدمر كعادت الحروب ما تبقى لي من جنود الأمل، وتعطيني هدنة لا راحة فيها لأجمع شتات روحي، واستجمع ما تبقى لي من قوة.

اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات
error: Content is protected !!