المحاضرة ستكون طويلة قليلًا وأعلم أن بعض كلماتي ستُزعج الكثيرين، لكنها ربما يستحق أيضًا التدوين، لنُصحح بها بعض المفاهيم.
-المفاهيم المُتوارثة عن الزواج يجب أن يُعاد تدوينها مرة آخرى؛ لأختلاف الأزمان والأشخاص والرغبات.
_فأصحاب المبدأ الواحد التعامل معهم ربما يُرهق ولكنه أهون كثيرًا من التعامل مع أصحاب الوجوه.
-منذُ ملايين الأعوام والرجال هم من لهم الولاية علينا والقرار، ولكنه لم يكن يومًا ما يزعجنا ذلك، إلا في زمننا الحاضر وكأننا أفتقرنا لحكم وتعقل وفطنة الرجال.
-خلق الله تعالى آدم “عليه السلام” من التراب، ثم خلق حواء من ضلعه، فحواء بهذا المفهوم هي جزءٌ من آدم، والجزء مفطور لأن يتبع الكُل، والكُل مفطور لأن يقود الجزء.
-فالرجل قائدُ المرأة لا سيدها، والمرأة تعيشُ في كنفهِ وليست أمَته، لم تكن القضية يومًا من يسيطر على من، ولا من يُلغي من؟
-القضية كانت دومًا في أن يحنو الكُلّ على جزئه، وأن يحتمي البعض بكُلّه.
-وحين فطر الله الرجل ليكون قوّامًا، هذا يعني أنه جعل المرأة إحدى مسئولياته، لا إحدى مُمتلكاته.
-وحين فطر المرأة لتعيش في كنف الرجل، فلأنه فطره أولًا أن يحب رقتها، ويستعذب لجوءها إليه، لجوءٌ أنثوي تمارس فيه المرأة فطرتها دون أن تشعر أنها تُمتهن إنسانيتها.
-إنها الطريقة المتقنة التي أبدعها الله لتستمر الخليقة.
-فالرجل حين يتصرف على أساس أنه يحمي امرأته ويعطف عليها، لا يشعر أنه يتصدق عليها بقدر ما يشعر أنه يحقق رجولته.
-والمرأة حين تعيش رقيقة في كنف رجُلها، لا تشعر أنها تابعة، بقدر ما تشعر أنها تحقق أنوثتها.
-هناك بيوت كثيرة تقود فيها النساء الرجال، اسألوهن هل هنّ سعيدات؟
-سيخبركن أنهن يشتهين رجلًا يُمسك زمام الأمور نيابة عنهن، لأنهن يمارسن وظيفة غير التي خُلقن لها، ويلعبن دورًاخارج السيناريو المكتوب بإتقان.
-أحيانًا تضطر المرأة أن تُسد مكان الرجل، ولكنها تفعل ذلك من باب الاضطرار لا من باب الرغبة.
-لو كان الأمر إليها ما اختارت أن تلعب دورًا غير ذلك الذي خُلقت له.
-اسألوا النساء اللواتي يظهرن على أنهن يتصرفن، كيف شئن وكيف يشعرن، وأنهن أحرار القول والفعل.
-الأشياء البسيطة التي لا تأبهون بها ثروة في عيون غيركم، فما خُلقت النساء إلا للتزين الحياة، أنهن كبناتكن يُسعدن بالقليل، لأنه جاء بعشقٍ خالص لهم.
-اسألوا النساء عن رجل يضع يده في يدها ليعبُر بها الطريق، رغم أنها تعرف أن تعبرهُ وحيدة.
-اسألوا النساء عن رجل يضع يده على جبِينها يتحسسُ حرارتها حين تمْرض، رغم أن عندها ميزان حرارة.
-اسألوا النساء عن رجل يهديها وردة، رغم أن لديها حديقة.
-اسألوا النساء عن رجل يخلع معطفه ويُلبسها إياه في يوم ممطر، رغم أنها لا تشعر بالبرد.
-اسألوا امرأة عن رجل يكتب لها أحبك دون مناسبة، رغم أن لديها مئة ديوان شعر.
-عندما تُحرروا النساء منكم، أنتم في الحقيقة تُقيدوهن، وتحررون أنفسكم من مسؤولياتكم تجاههم.
-أنتم تتخلّون عن فطرتكم، وتدفعوهن ليتخلين عن فطرتهن.
-ثم تأتون نهاية المطاف تسألونهن؛ لماذا لم تعُدنَ نساءً ؟
-والجواب بسيط:
لم يعُدنَ نساء كما يجب؛ لأننا لم نعِد رجالاً كما يجب. وكما أن الرجل مطالب بألا يتخلى عن رجولته، فالمرأة مطالبة أن تقاتل لأجل أنوثتها.
-فالهدف الوحيد من التحرر هو جعل المرأة مجرد سلعة تباع وتشترى بثمن بخسٍ.
فيا آنسة، جسدك مقدس، عليكِ أن تعي هذا.