مقالات

طريق الإنجاز

✍️إيمان عبد الرحيم

إن مجتمعاتنا فيها من الأسقام ما يخنق النشء الصالح، ويغرق النشء الضعيف في الأوحال، ناهيك عن محطمي الثقة، وشانقي الأحلام.


بما أن الهدف الأساسي من وجودنا معلوم، والطريق إليه واضح باتباع الشرع، والمرشد فيه أدى الأمانة وكان رحمة للعالمين، وميراثه لنا محفوظ لنقتدي به، بقي أن نسير حتى نصل؛ ولكن إلى أين ؟
إلى النهاية، ولكن مالنهاية التي أعنيها!

إنها نهاية حياة الفرد منا، هناك محطة الوصول؛ وهي محطة زمنية وليست مكانية والانجاز فيها السير حسب ما أراد الله رب العالمين.


فهل نرى حسن صنيع الله بنا فنحتذيه مع أجيالنا!
بالتوجيه والإرشاد، وتسخير الإمكانات المادية والمعرفية لتحديد التوجه والميول، ثم تسخيرها للدفع بهم نحو الإنجاز حسب القدرات الذاتية المختلفة لكل فرد فيهم.

إن محدودية المعرفة والخبرة، قد تقود البعض منهم إلى التخبط أو الركود دون إنجاز في الحياة يتناسب مع قدراته العقلية والنفسية والجسدية، أوأن يتوهم بأنه خالي الوفاض من أي قدرة أو موهبة أو ميزة.

وهذا يجعلنا نعلن لهم؛ أن من خلق هذا الكائن المذهل هيأ له مايعينه على المضي في هذه الحياة منجزا فيها، معمرا لها.

علينا أن نبحث معهم عما هيأه الله فيهم من قدرات للإنجاز، فنصقلها وننميها، ونرى جوانب ضعفهم فنتقبلها ونقويها.

وكما أن غرس العقيدة في النشء ومراعاة صحتها وصحة فهمهم لها هي أوجب واجباتنا،
فإن غرس التقدير والاحترام لذواتهم ولغيرهم من البشر، لهي المحرك لما أودعه الله فيهم من ملكات وقدرات.
لنصل بهم إلى تحديد مايمكنهم أن ينجزوه، وطريقهم الذي سيسلكوه في حياتهم المهنية والاجتماعيةوغيرها، ونكون معهم مشاركين داعمين منتفعين.

عملين لنا ولرفاقنا من البشر، إما الدفع لخير الأجيال ليستمر البناء قدر الإمكان، أو السير إلى اللامكان.

اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات
error: Content is protected !!