الفن نيوز

نحن بين الواقع والأحلام


✍️سارة محمد محمود

هل هناك ما يُسمى بالأحلام؟ وهل تتحقق؟ هل الأحلام تنتصر أم يصدمنا الواقع؟

كلُّ منا أثناء نموه ودخوله في مراحل الحياة المختلفة يُولد له حلم جديد، بقعة ضوء صغيرة تنبُت بداخله، وتخبره أنه سيكون مُبهر إن وصل إلى هناك، وحقق ذلك الشيء.


تختلف الأحلام حسب عقلياتنا، وحسب ما يشغل اهتمام كلًّا منا، لكن المؤكد أن الأحلام أشياء ملموسة، أو معنوية لكن لها وجود.

هناك من يحلم فقط، وينتظر أن يقوم الحلم بتحقيق نفسه دون أدنى جهد منه، ينتظر أن يطرُق الحلم بابه، ويقول له هيا سأحقق نفسي لأجلك، وهذا وهم وليس حلم.
أما من يسعى فلا شك أنه سيصل، حتى وإن طال الوقت، وحتى إن لم يصل لما يريد سيصل لشيء أفضل مما يريد، حتى وإن لم يرَه كذلك في البداية.

كل شيء يحتاج سعي منا، يحتاج أن نحارب، الواقع ثقيل، وأصبح مؤلم، عكس ما نريد، لكن الأهم أن نحاول، أن لا نترك نفسنا للهزيمة، فلا نكون فريسة سهلة.

قد يكون الواقع صادم، مُهلك، قد يهوى بك بعدما تكون قد خططت لحلمك، وسعيت، وامتلأت روحك به، وأصبح حلمك هو ما تعيش له، عند هذه اللحظة تكون الحياة سيئة، بشعة، تودُّ الهروب منها أيًّا كانت النتيجة، لكني أودُّ إخبارك أن الأحلام التي لا تتحق يُفتح مكانها دروبًا جديدة لم نكن نتخيلها، فرص أخرى، وآفاق أخرى تتوسع، ليس كل ما نريد هو الصواب، الله لا يفعل شيء سيء فالأقدار كلها خير.

إن كان حلمك قد تحقق فهنيئًا لك، وإن كان لم يتحقق فهنيئًا لك أيضًا لبدءك حياة أخرى كلها مغامرات جديدة ومختلفة ستُكلل بانتصاراتك العظيمة مثلك.

خذ نفسًا عميقًا وابدأ في المحاولة من جديد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع الحقوق محفوظة لـ مجلة هافن HAVEN Magazine
Powered by Mohamed Hamed
error: Content is protected !!