ابداعات

الزواج أم الذبح

بقلم يارا فيصل

إلى متى ستكون الفتاة هي المذنبة؟ إلى متى ستدفع الثمن؟
لماذا لا يعاقب الرجل على جريمته البشعة؟ فما كل هذا؟ فماتت الرحمة في قلوبنا، وأصبحنا ننتقد الفتاة، ونصِفها بأبشع الصفات، فلم يشفع لها ضعفها ولا آلامها، فأين ذهبت وصية الرسول صل الله عليه وسلم “استوصوا بالنساءِ خيرًا”.

فتارة يُهتك عرضها، وتارة تذبح ويُمثل بجثمانها، ونحن نقف مكتوفي الأيدي لا نفعل شيء، فقط يشغلنا ملابسها، وشكلها الخارجي، وكيف ننتقدها.

فعارٌ عليكِ أيتها الأخت التي شوهتي سمعة فتاة مثلك، وعارٌ عليكَ أيها الرجل الذي تقف تُشاهد فقط ولا تفعل شيء، فقط تتعاطف مع ذاك الوحش الكاسر، وتدعوه بهتك العرض بدلًا من القتل، وكأن العِرض أصبح شيئًا هينًا، أتقبلُ هذا على أهل بيتك؟

فأي نوعٍ من البشرِ أنتم؟ ألم ترق قلوبكم لرؤية تلك الأم التي فقدت ابنتها؟ التي كانت تحلمُ بأن تزفها إلى زوجها، واليوم تشيع جثمانها، لماذا لا تريدون أن يعاقب ذاك الوحش، لماذا تريدون إثبات براءته بتشويه سمعة الفتاة؟

فهل كل فتاة ترفض الزواج تُذبح؟
فهل سيبقي الوضع هكذا أم هناك أملٌ جديد؟

اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات
error: Content is protected !!