ابداعات

تفاءل تسعد

✍️ فاطمة الزهراء عادل سعد

نعم أنا عاشقة؛ يسحرني كل جميل وتأسرني الكلمات المليئة بالحب، أعشق البحر والسماء، وأهيم في لون الخضرة، ويعجبني هدوء مياه النيل؛ التي تمشي بهدوء يمكنه أن يسحب منك هذه الأحزان الكامنة داخل قلبك، أنا عاشقة للطبيعة والحب وللحياة، لا أعرف التشاؤم ولا يوجد له مكان داخل قاموسي يكفيني التفاؤل فحسب.

فلدينا رب كريم يرزقنا كل جميل، فوالله أن السخط لن يجلب لك إلا الشقاء، وهذا قول الله تعالى: “أنا عند ظن عبدي بي إن ظن خيرًا فله وإن ظن شرًا فله”، فماذا تريد أكثر من ذلك؟ يهديك ربك بكرمه وواسع مغفرته وأنت ترفض ذلك وتظل تتشاءم، ولكن إذا تفاءلت ترى الأفراح تساق إليك كقطيع من السحاب دفعةً واحدًة. أنني أشفق على كل شخص لا يملك يقين الظن بالله، وأشعر لو أن بوسعي أن أقنعه رغمًا عنه بمتعة الرضا والشكر والتمني، فالله أقرب إلينا من حبل الوريد وهو مالك كل شيء، هل يصعب عليه تحقيق أمانيك التي تدعوه بها؟ حاشاه سبحانه إنما يقول للشيء كن فيكون.

فإذا رضيت وحمدت الله من قلبك زادك من كرمه وخيره، وأعطاك أكثر مما كنت تدعوه به وتتمناه؛ فرب المعجزات قادر على تحقق ما تعجز العقول على تخيله، فقط ثق بذلك وأسعى في طريقك وستفتح لك الأبواب المصفحة بمشيئة الله، وكن على يقين أن ما لم تحصل عليه ربما كان فيه هلاكك، وما أجل الله عليك أمرًا إلا أنه يعلم أن ذلك خيرًا لك، ربما يؤهلك لتصبح جديرًا أكثر به، أو أنه يرتب لك في الغيب الأفضل منه بكثير فقل الحمد لله دائمًا وأبدًا.

اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات
error: Content is protected !!