ولدت في حي شبرا بالقاهرة في أسرة متوسطة الحال، وكانت منذ الصغر تحب وتعشق التمثيل ومشاهدة الأفلام، التي كانت تعرض في سينما شبرا «بالاس» القريبة من منزلها في يوم الجمعة من كل أسبوع، وكان أول من اكتشفها هو المخرج “عاطف سالم “، وقدمها في البداية في فيلم مافيش تفاهم، والذي أدت فيه دور كومبارس صامت، ثم حصلت على أول بطولة مطلقة في فيلم رابعة العدوية للمخرج” نيازي مصطفى” حصلت على الدكتوراه الفخرية من جامعة ويلز عن مجمل أعمالها.
شهدت الفترة من منتصف سبعينيات القرن العشرين و حتى نهاية تسعينيات القرن العشرين برزت كنجمة سينمائية، حيث قدمت في تلك الفترة العديد من الأعمال التي لا تزال تعد من العلامات الفارقة في تاريخ السينما المصرية، ولقبت “نجمة مصر الأولى” وعرفها الجميع بهذا اللقب.
تعاونت في ذلك الفترة مع عدد من كبار الكتاب والمخرجين، من أشهرهم الكاتب الكبير” إحسان عبد القدوس” والكاتب” نجيب محفوظ”، حيث قدمت عدداً من أعمالهم الروائية والتي نالت عنها جوائز عدة أفلام منها، سقطت في بحر العسل، ولا يزال التحقيق مستمراً، أيام في الحلال.
لكن فترة أواسط الثمانينات و التسعينات تعتبر من أهم فترات نجاح “نبيلة عبيد” ومن أفلامها التخشيبة، الراقصة والسياسي، و فيلم كشف المستور، وشهدت أيضا الفترة صراعاً ومنافسة مع زميلتها اللدودة “نادية الجندي”.
تزوجت الفنانة أربع مرات، وتكتمت على حياتها الخاصة وزيجاتها، لكن في عام 2010 اعترفت بأنها كانت قد تزوجت من المخرج “أشرف فهمي” في السر، ولكن الممثلة جالا فهمي نفت هذا الخبر وقالت إن ما تردد ما هو إلا إشاعة ولا أساس له من الصحة ولو أن والدها تزوج لأخبرها، أيضاً اعترفت خلال البرنامج التلفزيوني واحد من الناس بأطول زواجاتها وكان مع السياسي المعروف ومستشار الرئيس مبارك الدكتور “أسامة الباز”، واستمر زواجهم لمدة 9سنوات، وفي برنامج «صريح جداً» مع المذيعة منى الحسيني صرحت بإنها تزوجت في السر مرتين بشخصيات عربية، وتزوجت من مكتشفها المخرج “عاطف سالم” في عام 1963 إلى إنها انفصلت عنه في عام 1967.
تعددت في أدوارها الفنية والشخصيات التي قدمتها خلال رحلتها في السينما ط، حيث لم تقتصر على أداء نوع واحد أو شخصية واحدة، و إنما تنوعت الأدوار فشملت الأم و الابنة والمدرسة والزوجة وسيدة الأعمال والشرطية و الخادمة و المدمنة و الراقصة و القاتلة و اللصة و المجندة من قبل المخابرات وغيرها من الأدوار، حيث كانت نصيراً للكثير من القضايا الإنسانية و قضايا المرأة و كاشفاً للفساد في المجتمع، ويعد دور الأم الذي أدته في فيلم العذراء والشعر الأبيض من أهم و أروع أدوار الأمومة في تاريخ السينما المصرية، وكانت مختلفة جداً في أدائها فكان الكثير يعرفها من تلك نظراتها الحزينة من عيونها والجريئه من صوتها.
و من أعمالها السينمائية “مفيش غير كده” و “قصاقيص العشاق” و ” امرأة تحت المراقبة” و ” الآخر” و “الغرقانة” و “توت توت” و “ديك البرابر” و “سمارة الأمير” و “قضية سميحة بدران” و “الراقصة والسياسي” و ” درب الرهبة” و “حارة برجوان” و “اغتيال مدرسة.” “التحدي.” و “أبناء وقتلة.” و “الوحل” و “موعد مع القدر”و “شادر السمك” و “الحناكيش” و “انتحار صاحب الشقة” و “الصبر في الملاحات”و “أيام في الحلال” و “الراقصة والطبال”و “ارجوك اعطني هذا الدواء” و “التخشيبة” و “العذراء والشعر الأبيض” و “قهوة المواردي” و “الشيطان يعظ” و “الشريدة ” و “دائرة الشك” و “ولا يزال التحقيق مستمرا” و “رحلة داخل امرأة” و”العمر لحظة” و “المرأة الأخرى” وغيرهم.
