ابداعات

“محاولة تخطي الفقدان الأبدي”

✍️سارة محمد محمود

من أسوأ المواقف التي قد يوضع فيها الإنسان بدون إرادته بل بإرادة ربه هي فقدان عزيز عليه.
الأمر مؤلم للغاية لكنه شيء مقدر لكلٍّ منا وكلنا نعلم ذلك.

عندما يتعرض الإنسان لفقد عزيزًا على قلبه يتحول جزء بداخله لمنطقة حزينة لا يذهب الحزن منها مهما مرَّ عليه الزمن، يكسر بداخله شيء لا يعود كما كان أبدًا.

الفقد في طبيعته مُر، لكن الحياة لن تتوقف مهما حدث حتى ولو فقدت نفسك أنت، الكون شاسع ولن ينتظرك حتى تنتهي من حزنك، وحزننا لا ينتهي من الأساس بل نقوم بدفنه في منطقة بعيدة بداخلنا حتى نحاول أن نُكمل لا أكثر.

عندما نفقد أحد لا تكُف الذكريات عن إزعاجك، تبدأ في سجنك داخلها حتى تزيد من صعوبة الأمر عليك وتظل حبيسها.

إذا فقدت عزيز على قلبك فتناسى حزنك لبعض الوقت، فنحن لن نملك إلا الدعاء له، فبهذا يظل الود موصول.
لا تكن حبيس أفكارك، بل تحرر منها، فمنذ مرحلة النضج لدينا ونحن نعلم أننا كلنا راحلون وكلٌّ منا له موعد لن يتأخر عنه فقد قال تعالى:

﴿ وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ ۖ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً ۖ وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ﴾

[ الأعراف: 34]لذا لا تنسى أن الدنيا كلها إلى زوال.
هناك طريقة لن تفشل أبدًا لمساعدة فقيدك وهي الصدقة الجارية، كل ما تتذكر أن ثوابها سيعود له ستشعر بالارتياح وبأنه بأمان.

أتمنى أن يُجبر قلب كل فاقد، وأن نستشعر دائمًا رحمة الله في كل أمر ونعلم أن الله أرحم بهم منا ولا نخاف.

اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات
error: Content is protected !!