ليس سحر ولا جنون، هو ببساطة قانون كوني، و طاقي، وديني، وأخلاقي، وعلمي، ونفسي..
يتلخص معناه في أن حياتك الآن ماهي إلا أفكارك في الماضي، وأن حياتك ووضعك المستقبلي يتشكل وفقا لأفكارك الحالية.
ما تفكر فيه ينجذب اليك تماماً، الفكرة تجذب شبيهتها من المواقف والأحداث، ما تركز عليه بأفكارك سيحدث لك حتما، وهذا ليس بـ جديد، فقد فصل الله هذا الأمر حينما قال:
“انا عند ظن عبدي بي فليظن عبدي ما يشاء”
وقال رسولنا محمد صل الله عليه وسلم “لا تمارضوا فتمرضوا فتموتوا”
كذلك قال الامام علي بن ابي طالب:
“كل متوقع آت فتوقع ما تتمني”
إذن الموضوع لا يتعارض مع الدين، الفكره سهلة وبسيطة؛ وهو أن تركز علي أفكارك، ولكن ايضاً إذا ركزت أفكارك على شيء فلن تجذبه بهذه السهولة، فما الحكاية إذن؟
الحكاية أن الافكار وحدها لا تكفي للجذب، فالأفكار لابد أن يصاحبها مشاعر وأحاسيس، بمعني إذا فكرت في السعادة فلابد ان تستشعر السعادة، أي أن تشعر أنك سعيد، لا تنتظر الشيء الذي تفكر فيه واسأل نفسك كيف يكون إحساسي عندما أحقق ما أريد؟
وهذا الاحساس الذي ستكون عليه، كن عليه الآن، استشعره، فكر فيه ولا تنتظره ولا تتعلق به فالتعلق يبعد عنك تحقيق الهدف، فقط ركز وفكر جيداً وعش احساس كأنك حققته بالفعل، ولكن دون تعلق.
