يعرض حاليًا على مسرح السلام بشارع القصر العيني عرض مسرحي جديد يحمل اسم “خطة كيوبيد”، ويعرض في قاعة الراحل يوسف إدريس بعد 11 عام من إغلاقها، ويتم عرض المسرحية يوميًا في تمام الساعة السابعة مساءً، بتذاكر وأسعار رمزية مدعومة من الدولة.
وهذا العرض المسرحي يتحدث عن الحب بشكل اجتماعي كوميدي وطريف، في ساعة واحدة فقط، وهذه الساعة الواحدة كفيلة بأن تضحكك وتدمعك وتعطي لك رسالة هامة.
ويرصد العرض قضية اجتماعية هامة بطريقة كوميدية لكي يستقبلها كافة طبقات المجتمع، بجميع أعمارهم، فلا تسمع لفظ خادش أو أية إيحاءات.
وهذه القضية هي الحب والزواج من وجهة نظر الجيل الحالي والجيل القديم، وما يجب أن يفعله كل حبيبان لكي تقوى علاقاتهما.
وأيضًا يرصد وقوف الزوجة بجانب زوجها في أشد أوقات خلافهما وخوفها عليه، كما يرصد الرجل وإعجابه بفتاة للمرة الأولى ومدى إنجذابه لها ولشخصيتها ولطريقتها وملابسها، ومن ثم لا تعجبه هذه الفتاة ولا يعجبه ملابسها ولا شخصيتها، وهذا ما يخلق دائمًا مشكلات الطلاق التي يقع فيها الشباب، لفرحتهم بـ”حلاوة البدايات”.
ففي بداية العرض المسرحي نقوم بسماع مقطوعة موسيقية لأغنية “قلبي دليلي”، تدخلك في مود الحب والراحة النفسية، والتي يرصدها العرض.
ثم بعد ذلك تتعرف على كل شخصية ويصعد الفنان عبد المنعم رياض والذي يجسد دور “كيوبيد”، وهو مذيع راديو يقوم بحل بعض المشكلات التي تنتج تحت مسمى الحب.
ونشهد بعدها ظهور كريم الحسيني “هيليوس” وابنة عمه “سيلين” والتي تجسد دورها “أمنية حسن”، وهي ابنة كيوبيد، والتي تنشأ بينهما عدة مشكلات في فترة الخطوبة، بسبب “نكد” سيلين، ورغبتها الدائمة في اهتمام هيليوس بها، ومشغوليات هيليوس بعمله وطبيعة عمله الشاقة.
فتحدث بينهما عدة مشكلات متكررة، مما تؤدي لتدخل أهل سيلين بها، ويقرر والدها “كيوبيد”، أن يفسخ هذه الخِطبة، ويعودوا كما لو كانوا لم يعرفان بعضهما البعض من قبل، وهذا ما أزعج سيلين وهيليوس كثيرًا لأنهم يحبان بعضهما البعض بشكل كبير.
ولكن وضع والدها خدعة جديدة وهي عمل عدة اختبارات لهم، لكي توضح حب الطرفين لبعضهم البعض، ومدى تمسكهم ببعضهم البعض، وتم وضعهم داخل عدة اختبارات صعبة وشاقة بمساعدة والد ووالدة سيلين.
وأسفرت ذلك الاختبارات عن ظهور الحب والود بين الطرفين، ومدى تعلقهم الشديد ببعضهم حتى في أصعب الظروف وفي أشد الخلافات التي تحدث بين أي زوجين.
ولكن في منتصف أحداث العرض يقول كيوبيد جملة تعلق في أذهان جميع الحضور وهي “إزاي هنكمل بعض وإحنا شبه بعض”، وهذه الجملة قالها أثناء نشوب الخلافات بين هيليوس وسيلين، عندما قالوا إنهم يحبان بعضهما البعض وإنهم يشبهان بعض، ولكن الشبه والحب وحده لا يكفي للقيام بأسرة.
وينتهي العرض المسرحي “كيوبيد” برجوع هيليوس وسيلين لبعضهم بعد إجراء عدة اختبارات لهم، وينتهي بغنائهم أغنية “أنت عمري”، والتي تشعل من حماس جميع الحضور.
وعلى مدار الساعة، يقوم “هيليوس وسيلين” بغناء عدة أغاني طربية، تأخذلك لعالم خيالي بصوت أمنية حسن وكريم الحسيني الذي يشع طاقة حب وشجن كبيرة.
وفي تلك الساعة التي تعيشها في هذه الخطة “خطة كيوبيد”، تشعر وكأنك في منزلك وسط عائلتك تعيش معهم كافة مشاعرهم وكافة خلافاتهم وتخاف عليهم، وتفرح لفرحهم وتحزن لحزنهم، وتدور بداخلك عدة مشاعر، قد تكون عشتها من قبل أو شخص مقرب لديك عاشها.
ورغم صغر حجم المسرح واتساعه لعدد 30 مقعد فقط، يتم رفع شعار كامل العدد يوميا في هذه القاعة، ويتوافد عدد كبير من الجماهير والإعلاميين والفنانين والشخصيات العامة لمشاهدة هذا العرض.
وبعد إنتهاء العرض أجرت كاميرا مجلة هافن مع نجوم العرض عدة حوارات…
وإليكم حوار الفنانة نوال سمير مع مجلة هافن:
وتجسد الفنانة نوال سمير دور “هيرا” زوجة “كيوبيد” ووالدة “سيلين”، وقدمت دورا هاما في العمل، دور يدمج بين الحب والرومانسية والسلطة على الزوج، ودور يدمج بين الكوميديا والشدة، ودورا يدمج بين حب الابنة وخوفها عليها وعلى حياتها.
وألتقت كاميرا مجلة هافن مع الفنانة نوال سمير
كما ألتقت كاميرا مجلة هافن مع “كيوبيد” والذي يجسد دوره الفنان “عبد المنعم رياض” صاحب الكلمة الحكيمة والفكر والعقل المدبر، والذي تناول شخصيته في العمل بعبقرية شديدة ودمج فيها بين الحب والرومانسية والكوميديا.
وألتقت مجلة هافن مع الفنان كريم الحسيني والذي جسد دور “هيليوس” الشاب المنطوي المحب لخطيبته الذي يكرس كافة حياته للعمل، لكي يتمكن من زواج حبيبته، والذي يقع في عدة خلافات مع أسرتها وعمه.
