ابداعات

ولد الهدى

بقلم/هاجر متولي

إن الله قد خلق الخلق، فجعله في خير خلقه، وخلق القبائل فجلعه في خير قبيلة، وجعلهم بيوت فجعله في خيرهم بيتًا، فهو خيرنا بيتًا ونسبًا وخلقًا.

كانت أمه من أطهر نساء الأرض، وقد أنجنت من هو أطهر خلق أدم “عليه السلام” من بدء الخلق إلى يوم الدين.

ها قد جاءنا البشير، قد ولد الهدى من بين كل البشر _ مُصطفى من الله_ فبلغ العلا وازداد إشراقًا وملئ الكون هدى وأخلاقًا تمشي على الأرض.

كل الحياة تبسمت لحديثه، وبهديه غيث السماحة أمطر،‏ فقد كان رقيق القلب، حسن العشرة، يَترفَّق بأصحابه، ولا يهينُ أحدًا، من رآهُ هابهُ، ومن عرفهُ أحبَّه، يألفُ الناس ويألفونهُ، لا ينطقُ بفحش ولا يَعيبُ على أحدٍ، ليِّنُ الجانب، لا يرُد سائلًا، وليس بِفَظٍ ولا غليظ.

أعرفُ أنّ النّبوّة الأخيرة لم تكن تليقُ إلا بكَ، وأنّ إخوتكَ الأنبياء إذ سبقوكَ مجيئًا_ فقد سبقتهم مقامًا _جئتَ أخيرًا لتكونَ أوَّلاً.. فالرّسالاتُ لابُدّ لها من مسكِ ختام، وحين يُراد بالمسكِ أن يكون بشرًا، فمن عساه يكون غيرك! فالسلام عليك أجمل البشر، وأطيب الناس، وأرقّهم، وأحنّهم، وسيّدهم.

السلام على آل بيتك المخلوقين من طُهر، وعلى زوجاتك المطهرات من قذى، وأصحابك المختارين عن اصطفاء.

السّلام عليكَ حيًّا فينا لا تموتُ أبدًا، نُحبّكَ، ونحبُّ من يُحبّك، والموعد الحوض كما أخبرتنا، وإنّا لنُصدّقكَ!أيا قدوَتي وشفيعي، إنّ ميلادك هو ميلادُ قلبي، وتجديدُ عهدي وتفقّدٌ لإيماني؛ بأن أمشي على خطواتك، وأقتفي آثارك، وأن أحفظ سنتك قولًا وسيرتك عملًا.

ضاءت بك الدنيا، وعشت ممجدًا، وغبت عن الدنيا ومازلتُ سيدًا، عليك سلام الله في كل خفقة، فقد ماتت الأسماء إلا محمدًا.

فسلامًا على من جاء لنا نورًا وهدى، لنعرف درب النجاة والسعادة في الدنيا والآخرة.

اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات
error: Content is protected !!