نقد سينمائي

موجة الكاميرا “رمسيس مرزوق”

بالطبع لا زلنا كلنا نتذكر مشاهد كثيرة من فيلم “هي فوضى” آخر أعمال المخرج الراحل “يوسف شاهين” واهم اعمال الفنان الجليل “خالد صالح” رحمة الله عليه والذي من ضمنهم المشهد المشهور للمتظاهرين الذين تم القبض عليهم مصطفين علي الجانبين في قسم الشرطة وحاتم يجد أن أحدهم يحاول ان يتكلم في التليفون فيقول له “انت بتعمل ايه؟!” فيرد عليه المتظاهر متجهماً “انا من حقي اتكلم في التليفون” فيضربه حاتم علي وجهه بالقلم وهو يقول له “وانا من حقي اضربك”.

بغض النظر عن احترافيه السيناريو والحوار وأداء الممثلين في ذلك المشهد، إلا أن زاوية الكاميرا وحركتها حول موقع التصوير كان له أثر مميز وطابع خاص على المشهد .. كذلك باقي المشاهد في الفيلم وذلك لأن فيلم “هي فوضي” لم تكن كاميرته تدار تحت اداره اي مصور عادي، فقد كانت تدار تحت ادارة “رمسيس مرزوق” .. واحد من أقدم مديرين التصوير في تاريخ السينما المصرية.

إذا كنت ترغب في معرفة من هو “رمسيس مرزوق” راجع زوايا الكاميرا وحركتها وشكل التصوير في فيلمي “قبلات مسروقه، الريس عمر حرب” وستجد أن خبرة سنين طويلة قد خرجت في تلك الأفلام وإن التصوير في تلك الأفلام كان سبب كبير جدا من اسباب نجاحها .

“رمسيس مرزوق” يعمل كمدير للتصوير من سنه ١٩٧٢ من ايام فيلم “زهور برية” وقد ساعد مخرجين كثيرون علي الوصول بأفلامهم لمنطقة أخرى في تاريخ السينما .. وبدون أدنى شك فإن ذلك الرجل يعتبر سبب من اسباب نجاح افلام كتيره من العصر القديم والعصر الجديد قد كان من الممكن أن يحكم عليها بالفشل، وذلك لأن عدسة الكاميرا لها دور كبير جدا في نجاح الفيلم، لأنها عين المشاهد الأولي وقد لا توصل العدسة الفكرة المطلوبة وهدف المشهد إذا لم يتم تنفيذها بطريقة صحيحة وقد يحكم ذلك علي العمل كله بالفشل و”رمسيس مرزوق” واحد من رواد توجيه الكاميرا في تاريخ السينما المصريه.

اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات
error: Content is protected !!