استفادة كبرى شهدتها مصر في القطاع السياحي، بعد استضافة معبد الدير البحري بالأقصر لحفل احتفال دار الأزياء العالمية ستيفانو ريتشي، بمرور 50 عامًا على إنشائها.
وجاء الأمر بالنفع على مصر في القطاع السياحي، وذلك بعد ظهور الأقصر بالمظهر اللائق، في هذا الحفل، الذي يعد من الحفلات العالمية.
فاستقبلت الأقصر 200 شخص من أثرياء العالم، الذين شاهدوا عرض الأزياء، الذي أقامت ستيفانو ريتشي، بمناسبة عيدها الـ50، وقد شاهدوا الأماكن الأثرية العظيمة، التي استضافت هذا الحدث إلهام.
وقبل إقامة الحفل، نشرت صفحة ستيفانو ريتشي، عبر موقع تبادل الصور والفيديوهات إنستجرام، منشورًا عبّر فيه مالكها، عن سعادته باستضافة الأقصر لهذه المناسبة.
حيث كتب: “حياة الرجل مليئة بالأحلام، وفي هذه الساعات، أنا متأكد من أننا سنعيش تجربةً فريدةً معًا”.
وأضاف: “اخترت الاحتفال بالذكرى الـ50 لعلامتي التجارية في مدينة رائعة، مليئة بالسحر والفن والتقاليد: الأقصر، طيبة القديمة، أرض الفراعنة”۔
وتابع: “لأول مرة في التاريخ، سيكون معبد حتشبسوت المسرح الرائع، الذي سيُؤدى عليه عرض الأزياء الخاص بي”.
وأتم: “إن حصولي على هذا التفويض المميز من المؤسسات المصرية، هو مصدر فخر لي، كما أنه يبعث الشعور بالمسؤولية والاحترام والاهتمام تجاه هذه الأماكن المقدسة، ستيفانو ريتشي، الأقصر، مصر”.
وفي هذا السياق، يجب أن يكون هناك استثمار لهذا النجاح، وأن يتم تدعيم فكرة استضافة مثل هذه المناسبات، التي تدر عائدًا كبيرًا للبلاد، كما أنها تساهم في الترويج لنوع من السياحة، والمعروف باسم سياحة الموضة.
إن نجاح هذا الحفل، بهذا الشكل المبهر، والإضاءة المبهرة، لتستضيف حضارة التاريخ الفرعوني مناسبةً معاصرةً، لتجمع هذه البقعة الساحرة من مصر بين الأصالة والتجديد.
ومن ثم يجب الاهتمام بهذا الجانب، والاستعداد لاستقبال مزيد من الحفلات، التي تضم شخصيات عامة ومشاهير من مختلف أنحاء العالم.
حيث كان من ضمن ضيوف الحفل الفنان الهندي الشهير أنيل كابور وزوجته، وهو ما يساعد على الترويج للأماكن، التي يمكن تصوير أفلامًا سينمائيةً بها، سواء هنديةً أو من مختلف دول العالم.
فاستضافة مصر لمثل هذه المناسبة، ستضعها على طريق استضافة مناسبات أخرى لشركات ودور أزياء عالمية، وهو ما يساهم في زيادة معدلات السياحة، ويأتي بفائدة كبرى لمصر.
