بقلم/سارة محمد محمود
هناك العديد من اللحظات التي تمسك الإنسان وتهوى به إلى آخر طبقة من طبقات الأرض حتى نسمع صوت ارتطام آماله وأحلامه وهي تنكسر.
لحظات بائسة لا يتخللها سوى الهزيمة، لحظات تُنسيك أي إنجاز قد تكون فعلته في يومٍ ما.
أيها الإنسان، أنت تعلم أن الدنيا دار شقاء، وأننا ما وُجِدنا هنا إلا للاختبار، يقول سبحانه وتعالى:”لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ” {البلد:4}.
أي خلقناه في تعب ومكابدة للأمور، فهذه طبيعة الحياة.
إن أتعبك الركض لا مانع من الوقوف؛ للاستراحة، لن يلومك أحد، لكن إن ظللت تركض بلا أن تُعطي نفسك حقها في الراحة فستلومك نفسك على إهمالها، وضغطك عليها، لذلك لا مانع من نسيان كل همومنا لوقتٍ مستقطع.
إن سقطت في أي وقت فهذه ليست نهاية الحياة، بل هي بداية الانتصارات، بداية السير في طريق تحقيق الهدف.
يقول جون تشارلز سالاك:”لا يصل الناس إلى حديقة النجاح دون أن يمروا بمحطات التعب، والفشل، واليأس، وصاحب الإرادة القوية لا يطيل الوقوف في هذه المحطات”.
وهذا خير دليل على أن السقوط بداية الانطلاق؛ لن نُهزم مادُمنا نحاول.
ابدأ من الآن بتفريغ عقلك من كل شعور سلبي يحتلّه، ارسم الابتسامة على وجهك، طمئن قلبك وعقلك بأن كل شيء سيكون بخير وأن القادم أفضل، وانطلق في مغامرة جديدة مع الحياة.
