
لطالما كان لقلبي رأي آخر حينما يقرر عقلي الرحيل يتشبث هو كصغيرٍ يخشى فراق أمهِ، ولكن حينما أدماه الدوام على شد وثاق المحبة، انصاع للعقل وآثر التخلي! وفي بعض التخلي حياة.
كنت قد اعتدت وجودك وعانقت روحي روحك
ولكن القدر حينما يبعث لنا من يسكن القلب، يعيينا
باستحالة اكتمال المسير؛ وكأنما تعمد جرح قلوبنا.
يدخل القلب في غمار حرب مع العقل، يحاول كل منهم استمالة الآخر إليه، وكلما أوشك العقل على الانتصار هزم القلب الحنين وعاد من جديد.
معركة مع القلب وأخرى مع حبيب أغاظك القدر بوجوده ثم جعل اللقاء مستحيلا، تحاول جاهدًا دعم أواصر المحبة تتمسك أنت ويُحاول هو التمسك ولكنها المسافات، وكأن كل منكما يمسك بطرف حبل كحد السيف كلما زاد التمسك يجرح ويُدمي.
وهنا وبعد عناء الجرح والألم هُزِم القلب، وترك العقل يسير كيفما شاء فآثر العقل التخلي وأرخى يديه شيئًا فشيئًا حتى الرحيل.