زمن الفن الجميل

في ذكرى وفاته تعرف على أبرز المحطات في حياة “أستاذ الموال”

هو أشهر مطرب شعبي فهو صاحب “شيخ البلد”، اللي بينادي على “أمونة” ويبعتلها جواب، ولما مردتش عليه غنى “موال الصبر”، وغازل “بنت بحري”.

ولد شفيق جلال في ١٥ يناير عام ١٩٢٩ في الدرب الأحمر، ورث شفيق الطفل حلاوة صوته من والده الذي كان أحد أعضاء كورال الفرق المسرحية للنجم علي الكسار ونجيب الريحاني، ولقد كان الأب قدوة لصغيره، فكان يتمتع بتقليده، أما الأب فكان يشجع صغيره، ويأخذه وهو في التاسعة من عمره إلى كازينو بديعة مصابني، ليغني أمام الجمهور.

عمل جلال في الكثير من الأعمال، وكان من أشهر ها صناعة الاحذية، ولكن شيئًا ما بداخله لم يكن مقتنعًا أن هذه هي المهنة المناسبة له، فلم يجد نفسه بها، وقرر أن يحاول استغلال حلاوة الصوت التي ورثها، وبدأ يغني في الأفراح بالمناطق المحيطة به، وشجعه على الاستمرار في هذا الأمر جيرانه وأصدقاؤه، ومع كل فرح كان يطرب فيه جمهوره كان صيته يزداد، حتى إنه وصل إلى الأقاليم.

كان دخول شفيق إلى عالم السينما بالصدفة، فعندما كان يعمل في روض الفرج، جاء إليه أحد أصدقائه قائلًا له: إن “محمود ذو الفقار” قد بحث عنه في قهوة تُدعى “السلام” وأنه يريده أن يعمل معه في أحد الأفلام، ففرح جلال بشده ولم ينم من الفرحة، وفى اليوم التالى ذهب إلى فيلا “عزيزة أمير” زوجة “محمود ذو الفقار” ، حيث يسكن معها الزوج، باحثًا عن “ذو الفقار” ولكنه لم يجده، فذهب إلى” ستوديو جلال” حيث كان موقع تصوير أحد أفلام النجم إسماعيل يس، وحينما وجد ذو الفقار قال له “أنا شفيق جلال” ليتفاجأ أن الأمر ما هو إلا دعابة، وأن ذو الفقار لم يأت إلى القهوة ولم يسأل عنه ولا يعرفه من الأساس، فحزن شفيق كثيراََ ولكن طلب والد شفيق مدير ستوديو جلال أن يستمعوا إلى صوت ابنه، فأعجبت به عزيزة أمير، وقالت له “تعالى بعد بكرة”، فما كان من الأب إلا أن رد “حنقعد من غير أكل لبعد بكرة؟! ” فتأثر الجميع بكلام الأب واتفقوا مع شفيق على الغناء في ٣ أفلام كان أولها “عودة طاقية الإخفاء” ليدخل بهذه الدعابة التي أصدرها الصديق عالم السينما من أوسع أبوابه ويحقق نجاحََا كبيرََا بها.

توالت مشاركات شفيق جلال السينمائية والغنائية، وكان هو يثبت دومًا قدرته على تقديم الجديد، ولكن أفلامه مع المخرج حسن الإمام كانت هي الأفلام المؤثرة في مشواره السينمائي، مثل “خللى بالك من زوزو”، و”حكايتى مع الزمان”، و”أميرة حبى أنا”،
من أشهر أعماله في السينما
زنقة الستات، الدلالة، كابوريا، فضيحة العمر، نوارة والوحش، حادي بادي ، المناسبات، ليال، رجال لا يعرفون الحب، العمر لحظة، حافية على جسر الذهب، شلة الأنس، ممنوع في ليلة الدخلة، الدموع الساخنة، وبالوالدين إحسانا، بديعة مصابني، البحث عن المتاعب، بمبة كشر، حكايتي مع الزمان، خلي بالك من زوزو، نشال رغم أنفه، غازية من سنباط، الأنسة حنفي، العاشق المحروم، عبيد المال، النمر، ريا وسكينة، قليل البخت، عودة طاقية الإخفاء، المرايات

من أشهر أعماله الغنائية
شيخ البلد، موال الصبر، عمران وبهانة، بنت بحري، بنت الحاره يا بنت الحاره، يا حسرة عليها،أوبريت المعرض، أنوار ، القاهرة، أوبريت الليلة الكبيرة، أوبريت الزفة، تفاريح، رحلة شباب، رمضان كريم، زفة العروسة، عين الغزلان، أمونة

كما شارك في ٣ مسلسلات: “ثم تشرق الشمس، لن أعيش في جلباب أبي، أيام الضحك والدموع”، ومسرحية واحدة:”تاكسي حصاوي”.

فارق الحياة “أستاذ الفن” في ١٥ فبراير ٢٠٠٠ عن عمر يناهز ٧١ عامًا.

اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات
error: Content is protected !!