
إذا تحدثنا عن الإبداع في عصرنا هذا نجده فكرة متوجة بقرار وإصرار على النجاح؛ لأن الفاشل لا يملك من القدرات أنه يؤهل أبدًا وإنما الموهبة من عند الخالق ويجب أن ننميها بالإصرار والنجاح والصبر على الصعاب حتى نصل لطريق النجاح.
غالبًا ما نصادف فنانين الموهبة والفطرة الطبيعة والخالق أبدعوا في رسم موهبتهم وإخراجها لنا لكي نتعلم منهم الإبداع والتصور والفكرة والجمال أقصد جمال الأشياء التي نراها في حياتنا اليومية أنها غير مفيدة لنا.
فيبدعوا ويصنعوا بأناملهم تحفة فنية مفيدة نستطيع أن نستخدمها مرة أخرى، أيها السادة إنها الموهبة والفطرة تلعب دورها دون دراسة لتبهرنا بالجمال والتحف الفنية التي نستغني عنها في حياتنا اليومية.
نعم أيها السادة يستطيع الإنسان أن يضع سؤال لنفسه ما هي موهبته في الحياة؟ وماذا يستطيع أن يبتكر أو أن يفعل؟ ماذا يحب؟ وماذا يكره؟ وما هي الأشياء الذي يكون مبدع فيها؟
كل هذه الأسئلة يجب أن يسألها لنفسه؛ لكي يعرف ما بداخله وكيف يكون سعيد ومبدع ومفيد لنفسه وللآخرين؟ لكي يستطيع الشعور بالرضا عن ذاته وعن عمله الذي يحبه ويمثله.
كلنا داخلنا موهبة إذا اكتشفناهه نكون أسعد الناس ونشعر بالرضا عن أنفسنا؛ حقًا أيها السادة هناك مبدعين في الفن ومبدعين في الرسم ولهم من اللوحات الكثير، وهناك مبدعين الأشياء التي لا نلقي لها بالًا في حياتنا اليومية، ويصنعون منها تحفًا فنية مفيدة لنا.
فنحن نشجع الموهبة ونقف إجلالًا واحترامًا لكل من يرى نفسه مبدع في مجال من المجالات مفيد لنفسه وللآخرين، فله من المجتمع تحية وتقدير واحترام فسلام على كل مبدع أفاد المجتمع بعمله وفنه.
يا سيدي الفاضل فيجب ألا نلقي بالمخلفات اليومية والكؤس القديمة والأقمشة التي نراها ليست ذو قيمة في حياتنا، ونستطيع أن نضيف لمسات جمالية عليها وإعادة تدويرها مرة أخرى للاستفادة منها.
هناك أشياء لا نلتفت إليها في حياتنا اليومية لا نلقي لها بالًا، نستغنى عنها، بل ربما لو أعدنا النظر إليها نراه مفيدة في حياتنا مرة أخرى.