ابداعات

خيال حقيقي (١)

✍️شيماء بله نسمة عزازية

تعيشُ سيلين، وجيم تدرُس سيلين علم النسيج وهي شغوفة جدًا بِدراستها، وهي ذات طموح عالي لتحقيق الإنجاز الذي لطالما حلُمت به.
وكان جيم فنانًا يجوبُ الطرقات يرسُم المارة بشراسة لا يُضيف جماليات على لوحاته يرسُم المُتسول كما يبدُو له أنه شاب حقيقي على عكس سيلين تُحبُ الخيال والأحلام، تتمنى كثيرًا ولها نظرات بعيدة.

جيم شاب في الخامِسة والعشرينَ مِن عمره وسيلين تصغره خمس سنوات، شقراء جميلة ذات عطِر مُميز جدًا دائمًا ما كانَ يقولُ لها جيم لو أنني فقط أستطيعُ أن أرسُمَ عِطركِ هذا بلون الأزهار يا سيلين لاعتزلتُ بعدهُ الفن، تُحِبُ جدًا أن تسمعَ هذا مِنه فتغرقُ في حبه، أنه وسيم للغاية شارِب، ولحيه سجاره، ألوان، أكتاف عريضة أنه رجُل حقيقي.

  • هذا جيم، أنا اتحسسُ رائحة سجائره من بين ألف مارٍ أنها مُميزة كما هو.
  • جيم! أنا هُنا يا عزيزي.
  • أعلم أنكِ هُنا لطالما كُنتِ هُنا، أنا و قلبي نراكِ وإن كُنتِ غيرَ موجودة يا سيلين.
  • أتُحبني لهذا الحد يا جيم تُحبُ كُلي كحُبي لي كُلك؟
  • أنتِ طفلتي.
  • وأنتَ أبي.
    تبادلنا كلِمات دافئة، وأحببتُ جدًا كحلها، و…
  • عُدتُ إلى منزلي أشِعُ حبًا، عُدتُ وأنا أشعُر كما لو أن قلبي في حنجرتي، أووه انه الحب.. نظرتُ لنفسي فرأيتُ فتاة أجمل مني، فتاة مِن رحم الحب مولودة.

يالها مِن طفلة، انا أحبُ خجلها هذا، اه يا سيلين إلى متى سنلقي مُجددًا فأنا حينَ ألقاكِ أشتاقُ إلى لقائنا الآتي.

  • مرحبا.
  • جيم يا عزيز روحي.
  • سيلين ما سِر الكُحل الذي على عينيكِ.
  • أهوا جميل؟
  • كُنتِ تشبهينَ أمي.
  • سأضعه لأجلكَ دائمًا إذًا.
    -اه كم الصباح جميل أيقنتُ أن جمال الصُبح يكمُن في من نتحدث معه ليلًا من يضعُ السكينة في قلوبنا، كم أحبكَ يا جيم.
  • اليوم أجمل حينَ أراكِ أولًا.

يُتبع…

اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات
جميع الحقوق محفوظة لـ مجلة هافن HAVEN Magazine
Powered by HAVEN Magazine
error: Content is protected !!