ابداعات

إنك مُغادِر

سلمى عزب سالم

نحن الآن في الدنيا وقريبًا من أهل القبور، تالله لن ينفعنا شيء في هذه الدنيا.. لا يوجد من نحزن من أجله هي دار فانية فلا تبالي بها، لك أن تحزن إن قصرت مع الله، إن تركت قيام الليل، إن هجرت القرآن وتركت الأذكار ومازلت تتراجع، لك أن تحزن
أما غير ذلك فلا تبالي به ما دام ربك راضٍ عنك.

لا تبالي بأمر أحد.. فلا تبالي بأي حزنٍ محيط بك..فقط استمر في السعي لكي تصل، إنها جنة وليست بسهوله، يوجد تمن يُدفع
لن تدفعه بالكامل لكنك تحاول فاستمر لتصل.
عامل الدنيا كأنها لا شىء، لأن هذه حقيقتها التي لا يدركها الكثير من الناس، تُلهينا الحياة دائمًا بالتفكير في الكثير من الاشياء الدنياوية عوضًا عن النظر للآخرة، نفكر دآئمًا في المستقبل الذي يخدعنا في كل مرة.

هل سأمتك تلك السيارة التي طالما حلمت بها، هل سأكون غنيًا يومًا ما، هل سأملك ذلك المنزل الضخم الذي طالما أردته، ثم في لحظه تأمل في آيات الله تجد “ياقوم إنما هذه الحياة الدنيا متاع وإن الآخرة هي دار القرار” فتعلم إنك ما فعلت شيئًا في تلك الحياة سوى إضاعة الوقت، لكن يمكنك البدء من جديد، ستجد أيضًا “احن الله غفورٌ رحيم”،”إن الله يغفر الذنوب جميعًا” تلك آياتٌ تلامس قلبك وتخبرك بأن أمامك فرصة أخرى لتعود وتحجز مكانك في الجنة.

صلي الآن لا تترك الصلاة،
عامل الناس بالحُسنى حتى يذكروك في دعائهم… لا تكره أحدًا ولا تقسو على أحدٍ، و ادع الله في كل صلاة أن تنال الجنة وأن يرزقك رؤية وجهه الكريم وأن يرزقك حبه وحب كل من يحبه وحب كل عمل يقربك إلى حبه، وإن أحبك الله، فماذا تريد بعد حبه؟!

اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات
جميع الحقوق محفوظة لـ مجلة هافن HAVEN Magazine
Powered by HAVEN Magazine
error: Content is protected !!