ابداعات

عبثية المشهد

بقلم/ أحمد الشاعر

هناك مدرسة مشهورة تسمى مدرسة العبث تشتهر باستخدام الرموز والاسقاطات في شكل غير منظم لإيضاح فكرة ما وهذا كان محور آخر كلماتي قبل مغادرة تلك القاعة للأبد.

دائمًا ما تَصلني رسائل بطرق شتى لكني أتعامل مع هذا الوضع فقد أتجاهلها لأنني أحب المغامرة والتحذير يقلل من متعة المفاجأة عند حدوثها.

ترتبت الحروف أمامي على الصورة بشكل غير منظم ربما هي حيلة ما كي أعرف شيئًا، ترأى لدي أن أذهب ناحية ذلك البرواز الموضوع على الحائط لكنني تراجعت حين أضاءت الشاشة العملاقة لتذهب بي حيث المجهول حيث بداية لعبة النتائج المعلنة في المسابقة.

واحد، اثنان، ثلاثة، للأسف لم يُحالفني الحظ في الفوز، ربما في المرة القادمة، كلا هذه المرة أنا أستحق ذلك، خاصة أن اللعبة كانت جيدة والمتبارون ليسوا ببراعتي كما هو واضح، لكن أحدهم أخرج تلك الأيقونة الذهبية والتي تتيح له الفوز، نعم ما هذا العبث؟ إذا، كان الأمر كذلك فلماذا المباراة؟ لماذا المنافسة؟ لماذا نبذل من أجل لاشيء أو شيء معروف طريقه.

تذكرت حينها كيف كان الأمر واضحًا من البداية، هناك من بعثر أوراقي وعبث بها، لم يُرِد لفكرتي النور، لطخها بدخان أنفاسه المكروهة فأصبحت قميئة لا تمت للحقيقة بصلة، فقدت بريقها الأصلي وإن كان خارجها جميلًا.

هنا تنهدت بعمق ثم تركت مقعدي الوثير وغادرت؛ الأنفاس أصبحت كريهة والجو أصبح باردًا والغبار أصبح قاتمًا لذا لن أعود.

اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات
error: Content is protected !!