✍️ أحمد الشاعر
ربما من العجيب أن يطلبوا منك أن تكون آلة وحينما تطالب تلك الآلة بحقوقها يتضح أنها بها العديد من العيوب فالعيوب لا تظهر وقت العمل ولكن العيوب تظهر عندما تئن الآلة.
وهنا سأسأل سؤالًا، دائمًا تمر الألة بالعديد من التجارب قبل خضوعها للعمل فلماذا لا يتم برمجة لغاتها العصبية بعبارات مثل (لن تتعب أبدًا، لن تشكو أبدًا، تعمل دائمًا) وأمثالها من لغات البرمجة الأخرى؟ لماذا يرحم الجميع الآلات الحقيقية ولا يرحمون من صنعها؟
دائمًا تكون قلقًا، خائفًا من مصير تلك القطعة المعدنية التي سيتخلصون منها وتذهب لمكب النفايات ومنها للمكبس الضاغط لتتحول إلى أشلاء.
حسنًا ليكن أي شيء فالإنسان عندما يتحول إلى آلة سيفقد مشاعر الإنسانية والمسئولية ويتحول إلى مصد صدمات فقط دون رد فعل إلى أن يتحطم ويدخل مكب النفايات ومنها للمكبس الضاغط.
الآلات تُبرمج على العمل وفق خوارزمية معينة ولكن هل نحن نحتاج إلى خوارزمية للعمل أيضًا وإن كان كذلك فليكن أنا أولكم.
والسؤال هنا: هل سيبرمج لنا أحدهم خوارزمية تجعلنا نبتسم، نعشق ، نحب، نجيب أسئلة الأمتحانات، ندافع عن أنفسنا، أم أنها ستكون مليئة بعبارات مثل (لن تتعب أبدًا، لن تشكو أبدًا، تعمل دائمًا).
