مقالات

تعرف على أهم الظواهر الأكثر عدوانية “التنمر”

✍️ هاجر سعيد غنيم

التنمر هو ذلك السلوك العدواني الذي يُمارسه الطفل الصغير على من حوله من الأطفال سواء كانوا بداخل أُسرته أو في المدرسة، كما أن ظاهرة التنمر لا تقتصر فعلها على الأطفال فقط إنما يمكن أن يُمارسها الفرد البالغ في الجامعة أو في العمل أو في الأماكن العامة.

وهو إلحاق الأذى لشخص ما بالإساءة له من قبل فرد آخر أو مجموعة من الأفراد سواء كان هذا الإيذاء لفظي أو جسدي أو عاطفي، وهذا السلوك يتكرر بشكل مستمر مع إبراز العيوب بالأساليب العدائية.

ما هي أسباب التنمر؟
يجب أن نعلم أن الفرد لا يولد بظاهرة التنمر، ولكنه يتأثر بالظروف المحيطة به والتي تتسبب في تحوله من فرد سوي إلى فرد متنمر، ومن أسباب اكتساب الفرد لسلوك التنمر ما يلي: عدم شعوره بالتقدير، قلة التربية الدينية، تعرض الفرض للظروف الاجتماعية السيئة سواء كانت هذه الظروف تتعلق بالجانب المادي أو بالجانب الأسري أو لأي سبب اجتماعي أخر، إصابة الفرد المتنمر بالإعاقة المرضية أو الذهنية التي تجعله ممارسًا للأساليب العدائية، تعرض الفرد المتنمر لأساليب العنف المختلفة سواء كانت جسديةً أو نفسيةً. ضعف مهارات الفرد اجتماعيًا، معيشة الفرد مُدللًا وبداخل أسرة ثرية مما ينتج عن ذلك إصابته الاستعلاء والتكبُر على غيره وشعوره بأنه هو الأفضل.

آثار التنمر
يتأثر الإنسان عندما يتعرض لأحد أنواع التنمر المختلفة سواء كان تنمرًا لفظيًا أو جسديًا أو أي نوع آخر، وقد يتأثر المجتمع أيضًا بسبب اتباع هذا السلوك السيئ، ومن آثار التنمر ما يلي:
ضعف ثقة الفرد بنفسه، تعرض الفرد للاضطرابات النفسية والتي قد ينتج عنها تعرضه للاكتئاب، وبالتالي قد يؤذي نفسه بالانتحار.
من الآثار المبدئية للتنمر العزلة الاجتماعية وميل الفرد للسلوك الانطوائي بعدم مشاركته اجتماعيًا، التفكير في الهجرة هربًا من التنمر، من الممكن أن يتم خرق قوانين وقيم المجتمعات بارتكاب جرائم شديدة العنف.

هناك بعض الطرق التي يجب اتباعها لعلاج هذه الظاهرة، والتي من أهمها ما يلي: تعزيز ثقة الفرد بنفسه مع التقدير الدائم والمستمر له، زيادة وعي الأسرة من خلال تعاملهم مع الأبناء، مع مراقبة سلوكياتهم لتعديلها وتوجيهها عند الحاجة، زيادة وعي الفرد دينيًا واخلاقيًا، في حالة شعور رب الاسرة بدخول أحد الابناء في حالة التنمر يجب التوجه له لأحد الأطباء النفسيين. يجب اتخاذ الاجراءات القانونية الحازمة لمن ينتج عنه أي نوع من أنواع التنمر.

فقد حثنا الله عز وجل على عدم التنمر في كتابه الكريم عندما قال؛ بسم الله الرحمن الرحيم ”«يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرًا منهم. ولا نساء من نساء عسى أن يكُن خيرًا منهم ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون».
فحذرنا الله سبحانه وتعالى من خطر عدم الامتناع عن التنمر عندما قال ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون، فمن يريد أن يكون ظالمًا أمام الله ليُحاسبه في الدنيا والآخرة عن هذا الظلم. وقد نهانا أيضًا الرسول محمد صل الله عليه وسلم عن التنمر بالاعتداء على الآخرين باللفظ أو بالجسد.

التنمر هو من الأسباب الهامة التي يجب علينا جميعا التخلص منها، كما أنه ينصح جميع الأسر بأن يقومو بالحفاظ علي أولادهم من التنمر وعدم قول كلمات سيئة أمامهم، بل يجب أن نعلمهم الأخلاق، والابتعاد عن قول الألفاظ البذيئة لكي يعيش مع  المجتمع بسلام وأمان.

اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات
error: Content is protected !!