جميعنا نعلم أن السعادة هي مفهوم نسبي يختلف من شخص لآخر، ولكلٍ منا تعريفه الخاص عن السعادة،
وسبب هذا الاختلاف أن لكلٍ منا تجارب حياتية أثرت على مفهوم السعادة بالنسبة إليه.
فمنا من يرى السعادة في المال، وآخرين يروا أنها في وجود الأهل والأصدقاء، والبعض يرى أنها في النجاح، ومنهم من يرى أن مفهوم السعادة يتمثل في أن يكون سبباً في فرحة يراها في عين غيره؛ ولكن أكثر الناس اتفقوا على أن السعادة الحقيقية هي في الرضا بقضاء الله.
مفهوم السعادة دائمًا يختلف، إما من شخص لآخر، أو نفس الشخص مع كل مرحلة عمرية، فلكل مرحلة عمرية أفقها الخاص الذي يتعايش بداخله الفرد، والذي يُكون من خلاله مفهوم السعادة الخاص به.
ولكن ما معنى السعادة : اختلف الفلاسفة في تعريف السعادة؛ وذلك لاختلاف آرائهم و نظرياتهم، منهم من يرى أنها عبارة عن فضائل الأخلاق، وغيرهم يرى أنها هبة من الله وغيرها من التفسيرات ، أما علماء النفس اهتموا بدراسة السعادة وأثرها على النفس البشرية من خلال فرع من فروعه وهو علم النفس الإيجابي.
وقد ذكر علماء الإسلام أن السعادة هي وصول الفرد إلى تحقيق التوازن بين ما يحتاجه الجسم والروح، وأشاروا إلى أن السعادة الدنيوية ناقصة، والسعادة الحقيقية هي السعادة الخالدة في دخول الجنه .
يبدو أن للسعادة مفاهيم متعددة ومختلفة في اللغة، وعلم النفس والفلسفة، والإسلام؛ ولكنهم اشتركوا في عامل واحد وهو الوصول إلى الطمأنينة والرضا والمشاعر الإيجابية .
في النهاية أحب أن أضيف أن للسعادة أوجه كثيرة؛ ولكن أسعد المواقف هي التي يغلفها الحب بكل أشكاله.
