ابداعات

عودة إلي المأمن

كتبت:-مريم مصطفي سعيد.

عزيزي السيد “ق.م”مع أطيب التحيات كيف حالك سيدي؟في كل مرة كتبت لك أسألك عن أحوالك لأن ..ضميري يأنبني أني أثرثر لك عن أحوالي وأشكو لك عن مرارة أيامي، رغم علمي بأنّك شخصية من محو خيالي أفرغ بها طاقتي السلبية من تلك الأيام.

أشعر وأني عدت لمأمني! فلا تعلم كم أن مراسلتك تخيب خاطري فإني أود أن أسكب غيظي من الأيام بشخص فلا أجد غيرك لأنك مأمني الوحيد.

قد أوشك ديسمبر علي الانتهاء ونهم بدخول سنة جديدة لنصنع بها ذكريات، تخبرني أمي”يا عالم يا مريم عقبال ما تيجي سنه جديدة هنكون عايشين ولا ميتين”منذ صغري وأنا أعبث من تلك الكلمات، ولكن اليوم أدركت أن الموت فكرة يجب التعايش بها فكلنا سنموت وننسي.أود أن أخبرك أني صرت في مرحلتي الثانوية.

أتعلم من متي أكتب لك؟منذ صفي الثالث الإعدادي، ها أنا أوشكت أن أنهي فصلي الأول في السنة الأولي من الثانوية آملةً أن أحقق حلمي وأصير طبيبة تفتخر بي أمي وتعوض شقائها بي.الدراسة مرهقة تلك المرة، ولكن أنا في نهاية طريقي، آمُلُ أن تكون ختامها مسك، فلن أعبث إن لم أحصل ما أريد.

أتعلم؟ في الواقع الأكثر أريد ما يكسبني لقمه العيش في هذه الأيام، فالغلاء صار مسيطر على بيوتنا والناس تحدث أنفسها منه.

سأختم الآن رسالتي لا أود الإطالة عليك.وداعًا سيد يوإن كان بالعمر ملتقي سنلتقي مرة أخري.

اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات
error: Content is protected !!