ابداعات

ما قبل نهاية الألم

-ديانا حجاج

تتعالى أصوات أم كلثوم بجميع أرجاء المكان وهي تقول بكل ألم “أهرب من قلبي أروح على فين ليالينا الحلِوة في كل مكان”.إلى العزيز الغائب أغلب الأوقات والحاضر داخلي دومًا/أرسلت غادة السمان إلى غسان كنفاني “قلبي ممتلئ بحضورك وأنت غائب”.

أكتُب لك بقلبٍ خائف وعينين مُتحجرتين وأنامل مُرتعشة قليلًا، أجلس كل ليلة بين الأوراق حائرة بين ثنايا روحي ماذا أكتُب لك؟لا أعلم لِم أنت دونًا عن بقية البشر ولِما أنت ظللت عالقًا بيّ في جميع الأيام التي لم تكن بها، تظل ذكراك داخلي وتفاصيل يومك وأنت تبتسم ليّ وتخبرني أنني جميلة؛ ليطمئن قلبي وأبتسم أنا.إنها ليست أول المرات التي أتمنى بها شيئًا ولا أنالهُ بين ذراعيّ، ولكنك كُنت تمحي آثار ثُقل الليالي بحديثك.

الليلة التي تمضي وأنت لست بها تؤرقني دون حديثك الذي يبعث بي الطمأنينة حتى وإن كان كلامًا عاديًا يكفي أنك هُنا.

أين أنت منيّ الآن لأُخبرك عما يحدث بيومي وأُذكرك بالطعام وألا تغفل عن الدواء وتعطي جسدك بعض من الراحة.أعترف أن من حوليّ ضجة كثيرة مزيفة؛ لأنه وبالرغم من كل هذا لا أرى شيئًا سواك.

ها أنا الآن، المُشتاق الذي لا ينسى، يقف حائرًا بين السطور والأوراق لا يجد ما يكفية من ثمانية وعشرين حرفًا؛ لكي يتمكن من وصف ما بداخله.

أظن بأن هذا العالم ليس عادلًا، فقد فرقتنا المسافات الطويلة وجمعني بك الشعور ربما نلتقي في اليوم الثامن من الأسبوع الرابع والخمسون في الشهر الثالث عشر بمكانٍ ما ممتلئ بالزهور بعيدًا عن ضچيچ العالم وقسوة الحياة ولعنة المسافات.

اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات
error: Content is protected !!