مقالات

عبارة متدوالة في الأفلام القديمة وفي المجتمع

✍️ إيمان الحسيني.

عبارة متداولة دائمًا نتحدث عنها في مجتمعنا الشرقي، أنها مقولة منتشرة في مجتمعنا تحدثنا عنها في أفلام الستينات والسبعينات، ومتداولة حتى الآن وهي: ابن الجنايني تزوج ابنة الباشا.

ولم تكن هذه العبارة مجرد سخرية فقط، إلا أنها أصبحت منهجًا لإزالة الفوارق الاجتماعية بين الناس من حيث التربية، والانطباع، والسلوك.

وتلك الفروق أوضحت الأمثال التي نمت وكبرت وترعرعت داخل عقول الناس، ووجدت بيئة لاتصلح أن تعيش بنفسيتها العفنة في مجتمع صاحب النوايا الحسنة.

وحين نندرج إلى الأمثال الشعبية في مثل هذا الحوار المجتمعي، نجد مثال يقال في جنوب مصر باللغة الدارجة للعامية وهي: (اللي شبعان شبعان من طبلية أبوه)، هذا المثل الدارج في جنوب مصر هو دلالة صريحة على مقولة “ابن الجنايني تزوج ابنه الباشا”، ليس من أجل حبها ولا مالها وإنما هو إسقاط نفسي؛حتى يطوي في نفسيته العفنة ماضيه العفن وإزالة الفوارق الاجتماعية.

أيها السادة إن وجود الفوارق الاجتماعية بين الناس لابد أن تكون حقيقة؛ لأن اللّٰه تعالى خلقنا طبقات، فلنتحدث بحيادية في هذا السياق إذا كان الزوج أو الرجل ذو مكانة اجتماعية مرموقة، وتزوج من ابنة الجنايني، إما أن تصون له الجميل، أو أنها ستفعل به الأفاعيل؛ حتى تتمكن من السيطرة على كل كيانه وتبدأ عملية الإسقاط النفسي لديها.

وحين نتذكر الشيء الأكثر شيوعًا في الإسقاط النفسي، هو عندما تكون الزوجة من عائلة مرموقة، والزوج من أصحاب النفسية العفنة الذي يحمل لقب ابن الجنايني.

أيها السادة يجب أن نعْلم أنه يوجد اختلاف ثقافي، وبيئي، وفكري بين طبقات البشر، وهنا تحْدث الصدمات والفروق الطبقية، التي تكتشف وتؤدي إلى انهيار العلاقات الأسرية، وتفككها، وانفصالها، وتشققها.

اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات
error: Content is protected !!