قرأت منذ فترة تصريح للمؤلف”عمرو سمير عاطف” مؤلف مسلسل “النهاية” للفنان “يوسف الشريف” رمضان ٢٠٢٠ يقول فيه إن “مسلسل النهاية مسلسل مصري خالص وليس به اي تقليد من أي أعمال أجنبية وأنه التزم بالواقعية في المسلسل ولم يترك المجال لخياله، كما أنه يقدم فكرة غير مسبوقة تحدث بعد ٥٠ عاما مشيرا إلى انه لم يفصح إلا على تلك المعلومة فقط وان كل ما يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي عن أحداث المسلسل ما هي إلا مجرد اجتهادات شخصية يضحك عليها عندما يقراها .. كما اضاف ان المخاطرة مطلوبة حتى لا يمل الجمهور، وان هناك فرق بين السرقة والاقتباس والتأثر”. وذلك كان ردا على مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي الذين ابتكروا فكرة المسلسل التي لم يفصح عنها بعد ولم ينتهي من كتابتها حتى الآن وبدأوا بالتعليق على الفكرة التي ابتكروها بأنها مكررة ومأخوذة من فيلم او مسلسل اجنبي.
عمرو سمير عاطف من المؤلفين الذين لديهم تاريخ معروف في ابتكار الأحداث الغامضة وغير المتوقعة ومسلسلاته “كفر دلهاب،شهادة ميلاد، لعبة ابليس” وغيرها قد أثبتت ذلك بالإضافة لنهاية فيلم “بني آدم” فمن حق مؤلف مثلة ان يقوم بإدلاء تصريح مثل ذلك.
من ناحية أخرى تجد العديد من المؤلفين يلجأون لتأليف مسلسل مبتذل بسيناريو كوميدي مكرر وفنانين درجة ثانية للحصول على حصة من أرباح السباق الرمضاني .. ومنهم من يقرر ان يختصر مسألة التاليف ويقوم بإنتاج اعمال قديمة أثبتت جدارتها من قبل بشكل سخيف مثل مسلسل “العار،الكيف”.
هؤلاء المؤلفون يفتقدون للابتكار لذلك لا يبذلون جهد في تبرير مهاجمتهم .. فكونك مسؤول عن شئ مبتكر أو فكر إبداعي فذلك ليس امر هين .. يحتاج الي مجهود ضخم لإخراج عمل فني خارج الصندوق وهذا المجهود لا يقوم به الا قله قليله من المؤلفين مثل “محمد اسماعيل امين، ايمن وتار، انجي علاء” .. لذلك تستطيع التعرف إلى العمل الفني القوي من قرائتك لاسم المؤلف وسابقته الفنية.
الأسئلة التي تطرح نفسها على الساحة هنا .. هل انتهت الأفكار لدي الكتاب فلم يصبح هناك أفكار جديدة يمكن إنتاجها على مدار العام؟ .. هل الابتكار والإبداع اصبح شئ قد طواه الزمن ليتم إنتاج ٧٠ مسلسل في السباق الرمضاني ليس بهم فكر واسلوب جديد إلا في خمس أو ست مسلسلات فقط؟ .. ما العائق الذي يجعل تلك المنافسة لا تستمر خلال العام وليس في شهر رمضان فقط؟
