تقام حاليا مراسمُ استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي، وذلك في زيارة رسمية إلى الهند، تعد الثالثة من نوعها، جاء ذلك لتلبية دعوة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.
حيث يشارك الرئيس “كضيف رئيسي” في الاحتفال بعيد الجمهورية الـ74 بالهند، وهو اليوم الذي تم العمل فيه بدستورِ جمهورية الهند عام 1950، ليقيم البلدان مرحلةً جديدةً من التعاون ااثنائي المشترك في العديد من المحاور.
و قام رئيس وزراء الهند ناريندا مودي بالترحيب بالزيارة، التي يقوم بها الرئيس السيسي لبلاده، وذلك في تغريدة له، عبر حسابه الرسمي على موقع التغريدات القصيرة تويتر، وصف خلاله زيارة الرئيس السيسي لبلاده بالتاريخية.
ليرد الرئيس السيسي على ترحيب رئيس وزراء الهند، حيث قام بتوجيه التحية والتقدير له، على حفاوة الاستقبال.
وتعتبر هذه هي المرة الأولى، التي تتم فيها دعوة رئيس مصري للمشاركة كضيف رئيسي فى عيد الجمهورية الهندية.
ويأتي ذلك بالتزامن مع احتفال الهند ومصر ، خلال هذا العام بمرور 75 عامًا، على بداية إقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين.
كما وُجهت الدعوة إلى مصر “كبلد ضيف”، خلال رئاسة الهند لمجموعة الـ20، خلال عام 2022 – 2023.
كان الرئيس السيسي قد قام بزيارة إلى نيودلهي مرتين من قبل، جاءت الأولى في أكتوبر من عام 2015، بينما الثانية في سبتمبر من عام 2016.
لكن هذه الزيارةَ تأتي كأول دعوة لرئيس من مصر، للمشاركة كضيف رئيسي في عيد الجمهورية الهندية.
وأوضحت الرئاسة المصرية أن توجيه الدعوة للرئيس السيسى للمشاركة كضيف شرف رئيسى لطفي هذا الحدث، تدل على مدى التقارب الكبير بين الدولتين.
وكذلك التقدير الشديد، الذي تحمله الهند لمصر «قيادةً وحكومةً وشعبًا»، إلى جانب الاهتمام العميق من الجانب الهندى، بتدعيم علاقات التعاون المشترك بين البلدين الصديقين.
لكونهما من أهم الدول الصاعدة، إلى جانب دورهما الحيوى فى مختلف القضايا على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وأردفت الرئاسة المصرية أن زيارة الرئيس للهند تأتي بالتزامن مع مرور 75 عامًا على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين مصر والهند، ومن المنتظر أن يجري الرئيس السيسي لقاءاتٍ مع عدد من المسؤولين فى الهند، من أجل بحث طرق تدعيم العلاقات الثنائية على جميع المستويات.
وستتضمن الزيارة لقاءات الرئيس السيسى مع رؤساء وممثلي عدد من الشركات الهندية الرائدة فى مختلف المجالات، لأجل مناقشة سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الجانبين، وإبراز الفرص الاستثمارية الجاذبة فى مصر.
بذات الإطار، عبر الإعلام الهندى عن احتفائه بزيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسى للبلاد، وأشارت وسائل الإعلام الهندية إلى عمق واهتمام نيودلهي قيادةً وشعبًا بزيارة الرئيس المصري.
وأطلقت الحكومة الهندية طابعًا تذكاريًا، وذلك بمناسبة مرور 75 عامًا على قيام العلاقات المصرية الهندية، وتشريف الرئيس السيسي للهند.
لتؤكد وسائل الإعلام الهندية أن الرئيس السيسي سيقوم من خلال هذه الزيارة بفتح باب للتعاون الاستراتيجيي الكبير بين الهند والعالم العربي، في مجالات الإنماء البشري والاقتصادي وتوطين التكنولوجيا.
إذ أن مصر تعتبرصاحبة أعرق حضارة إنسانية في منطقة الشرق الأوسط، إلى جانب أن الهند صاحبة أعرق حضارة إنسانية في آسيا، وكذلك في نطاق التفاعل مع جيرانها في العالم العربي.
كلمة السيد الرئيس أمام الصحفيين بالقصر الرئاسي الهندي
وألثى الرئيس السيسي كلمةً بالقصر الرئاسي الهندي، قال خلالها: “اسمحوا لي أن أتوجّه لدولة الهند الصديقة – حكومةً وشعبًا – بخالص التهنئة وأصدق التمنيات بكل الخير والأمن والسلام والتنمية، ومزيد من التقدم والرفعة والرخاء والازدهار بمُناسبة الاحتفال بـ “يوم الجمهورية”.
وأضاف سيادته: “وأودّ كذلك أن أتوجّه بخالص الشكر والتقدير لبلدكم الصديق على دعوتي للمُشاركة كضيف الشرف في الاحتفال بـ “يوم الجمهورية” هذا العام، الذي تحتفل فيه مصر والهند بالذكرى الخامسة والسبعين على تدشين العلاقات الدبلوماسية بينهما، وهو الأمر الذي يؤكد ما تتسم به تلك العلاقات من طبيعة خاصة”.
وأردف: “تأتي زيارتي الحالية إلى بلدكم العزيز في وقت تشهد فيه علاقاتنا الثنائية طفرةً مشهودةً في كافة أوجه التعاون، وتُمثل فرصةً مُهمةً لاستمرار التشاور وتبادل الرؤى حول سُبُل الارتقاء بالتعاون بين بلدينا على كافة الأصعدة، وكذا تنسيق المواقف حول القضايا الإقليمية والعالمية ذات التأثير المُباشر على أمننا القومي”.
وأتم الرئيس السيسي: “ولذا، تتطلع مصر والهند لتحقيق أهداف مُشتركة في مُختلف المجالات، استنادًا إلى الروابط التاريخية والإمكانات الهائلة، التي تتمتع بها الدولتان، وكذا عزم البلدين على الارتقاء بعلاقاتهما الثنائية إلى مرحلة الشراكة الاستراتيجية والتنسيق المُتبادل في مُختلف القضايا والموضوعات محل اهتمام الطرفين”.
