زمن الفن الجميل

هافن ترصد لكم أهم المحطات في ذكرى وفاة “فيلسوف الغناء”

أول من أتى بالشيء الجديد والإلقاء المنغم غير الخاضع للحركة الموسيقية
أنشأ مع أصدقائه الموسيقيين مدرسة جديدة في الغناء المصري تميزت بطابع الشباب، الحركة، العاطفة، عمق أداء، صدق تعبير، كان غنائه شجن ويتمتع بالعاطفة ، صعد للقمة بالموهبة والعلم مع عمالقة الغناء مثل “أم كلثوم” ونجح بالإخلاص والتفاني أنه العندليب الأسمر”عبد الحليم حافظ”، الذي قال عنه “سمير صبري”: هو أستاذي ومعلمي أدخلني الفن، تعلمت أن الفن عطاء ثم عطاء، تعلمت أن أحترم الجمهور وأن أسخر كل علاقاتي لخدمة فني، “حليم معادلة صعبة في أن يقبلها
العقل ، موهبة وصدق وإحساس وقبول ورهبة وعلاقات عامة”.

تحل اليوم ذكرى وفاة العندليب “عبد الحليم حافظ”، فتى الأحلام الأول لكثير من الفتيات والمراهقات.

ولد عبد الحليم في 21 يونيو عام 1929 في قرية الحلوات”بمحافظة الشرقية” وهو الابن الرابع و الأصغر بين اخوته إسماعيل ومحمد واخته عليا.

والده الشيخ علي إسماعيل وتوفت والدته بعد ولادتها له بثلاثة أيام بسبب مشاكل في الولادة، وبعد ذلك بفترة لا تقل عن عام توفي والده وتربى بعدها في بيت خاله الحاج متولي عماشة.

كان يلعب حليم مع أولاد عمه في ترعة القرية، ومنها انتقل إليه مرض البلهارسيا الذي دمر حياته، ولقد قال مرة «أنا ابن القدر»، وقد أجرى خلال حياته 61 عملية جراحية.

التحق بكُتّاب الشيخ أحمد وفي عام 1943 دخل المعهد العالي للموسيقا في قسم التلحين الذي أصبح تابعاً لدار الأوبرا في الوقت الحالي وتخرج عام 1948 وعمل بعدها مدرساً لمدة 4 سنوات للموسيقى في طنطا ثمّ الزقازيق نهايةً بالقاهرة.

استقال من التدريس في عام 1950 والتحق بفرقة الإذاعة المصرية وأُجيز في الإذاعة عام 1951 بعد أن قدّم قصيدة “لقاء” التي كانت من كلمات صلاح عبد الصبور ولحن كمال الطويل كما أُجيز في 1952 عن أغنيته “يا حلو يا أسمر”.

كان من أهم المطربين العاطفيين في فترة ظهوره من ناحية، وكان الممثل لمبادئ الثورة، وللحلم المصري من ناحية أخرى في أغانيه الوطنية حتى أنه قيل أن أغاني عبد الحليم حافظ هي ثورة 23 يوليو على شكل أغاني و ألحان أو ماشابه هذا القول، أطلقوا عليه ” مطرب الثورة” و له أغاني وطنية متعددة، كان عبد الحليم يحب سيدة اسمها جيجي ولكنها كانت متزوجة و بعد طلاقها بهدف الزواج منه ماتت. و لذلك غنى عبد الحليم حافظ أغنيه في يوم في شهر في سنة.

يشاع عنه زواج من السندريلا “سعاد حسني” سرا و طلاقهما سرا لعدم رغبة عبدالحليم الإفصاح عن الزواج لمدة طويلة.

قدم الفنان الراحل عبد الحليم حافظ، والملقب بالعندليب، أكثر من 230 أغنية، وقام صديقه مجدي العمروسي، بجمع أغانيه في كتاب أطلق عليه «كراسة الحب والوطنية.. السجل الكامل لكل ما غناه العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ»، تضمنت غالبية أغاني العندليب الأسمر.

ظهر حليم بصوته فقط بأغنية «ليه تحسب الأيام»، كلمات فتحي قورة وألحان علي فراج في فيلم بعد الوداع عام 1953، حيث شارك عبد الحليم للمرة الثانية بصوته فقط في فيلم سينمائي هذه المرة وهو فيلم «بائعة الخبز»، وغنى شكري سرحان بصوت حليم أغنية «أنا أهواك»، أمام ماجدة التي غنت بدورها في الفيلم بصوت المطربة برلنتى حسن، كما شارك بصوته فقط في واحدة من أغاني فيلم «أدهم الشرقاوي» من بطولة عبد الله غيث، وكان هو صاحب البطولة الغنائية في هذا الفيلم.

أحيى العندليب في 18 يونيو 1953، حفلة أضواء المدينة بحديقة الأندلس فيما يعتبر بأنها حفلته الرسمية الأولى، والتي كانت أيضا أول إحتفال رسمي بإعلان الجمهورية.

قدمت الإذاعة بعضََا من تراثه المجهول، من خلال برنامج «منتهى الطرب» مع إبراهيم حفني و«ساعة طرب» إعداد وإخراج سيد عبد العزيز علي موجات إذاعة الأغاني.

برز كمغنٍ بتعاونه الشهير مع الملحن العبقري محمد الموجي و كمال الطويل ثم بليغ حمدي ، كما أنه له أغاني شهيرة من ألحان موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب مثل”أهواك، نبتدي منين الحكاية، فاتت جنبنا، ثم أكمل الثنائي” حليم، بليغ” بالاشتراك مع الشاعر المصري المعروف”محمد حمزه” أفضل الأغاني العربية من أبرزها: زي الهوا، و سواح، حاول تفتكرني، أي دمعة حزن لا ،و موعود وغيرها من الأغاني. وقد غنى للشاعر الكبير نزار قباني أغنية قارئة الفنجان، رسالة من تحت الماء وتعتبر الأغاني المعروفة في الوسط العربي بشكل خاص والعالم بشكل عام و التي لحنها الموسيقار محمد الموجي.

قدم في السينما ستة عشر فيلما سينمائيا هي: لحن الوفاء، أيامنا الحلوة، بنات اليوم الوسادة الخالية، منقول عن رواية للأديب المصري “إحسان عبدالقدوس”، دليلة، شارع الحب، الخطايا، موعد غرام، أيام و ليالي، فتى أحلامي، البنات والصيف، معبودة الجماهير، يوم من عمري، ليالي الحب، حكاية حب، أبي فوق الشجرة من آخر أفلامه

ومن أشهر أغانيه: ذكريات، ذات ليلة، يا حلو يا أسمر، لو كنت يوم، أنساك اسبقني ياقلبي، الحلوة الحلوة، حياتي، أنا لك على طول، صدفة صافيني مرة، فرحة الدنيا، بأمر الحب، بلاش عتاب، أحضان الحبايب، حلو وكداب، ظلموه، هي دي هي، عشانك يا قمر، جانا الهوى، أبو عيون جريئة، توبة، كامل الأوصاف، بحلم بيك، أول مرة، أهواك، على قد الشوق.

توفي عبد الحليم حافظ في يوم الأربعاء 30 مارس 1977، في لندن عن عمر يناهز السابعة والأربعين عامََا، والسبب الأساسي في وفاته هو الدم الملوث الذي نقل إليه حاملا معه التهاب كبدي فيروسي «فيروس سي» الذي تعذر علاجه مع وجود تليف في الكبد ناتج عن إصابته بداء البلهارسيا منذ الصغر، كما قد أوضح فحصه في لندن، ولم يكن لذلك المرض علاج وقتها وبينت بعض الآراء أن السبب المباشر في موته هو خدش المنظار الذي أوصل أمعائه مما أدى إلى النزيف وقد حاول الأطباء منع النزيف بوضع بالون ليبلعه لمنع تسرب الدم ولكن عبد الحليم مات ولم يستطع بلع البالون الطبي.

حزن الجمهور حزنََا شديدََا حتى أن بعض الفتيات من مصر انتحرن بعد معرفتهن بهذا الخبر، وقد تم تشييع جثمانه في جنازة مهيبة لم تعرف مصر مثلها سوى جنازة الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر والفنانة الراحلة أم كلثوم سواء في عدد البشر المشاركين في الجنازة الذي بلغ أكثر من 2.5 مليون شخص، أو في انفعالات الناس الصادقة وقت التشييع.

اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات
error: Content is protected !!