ابداعاتخواطر

بغاية الواقعية

هاجر متولي.

مهما كنت شخصًا اجتماعيًا سيظل هناك من يراك بعيدًا، ومهما مرت بك الأيام ستجد في خلوتك راحة لك.وستحتاج مع الأيام لمن يربت على كتفك، ويزيل ما بك من هم، ومع كل انكسار ستعلم من هو سند لك، ومن عليك الفرار منه، فإنه لم يكن بالصورة التي تراها عليه، ووحدها الشدائد ما تبين ذلك.

ورغم أننا نختار الطريق بإرادتنا، ونسير فيه متعمدين، إلا أننا نفقدها مع كل خذلان، حتى لا تضعفنا أكثر، وتجد ذاتك تصنع لها عالمًا موازيًا لا ترغب أن يشاركك به أحد، ووحده ما تجد فيه راحتك.

في عالم موازي، كان حلمي واقعيًا، أننا لم نعد بحاجة إلى شيء سوى الطمانينة، وأننا نعيش في عصور اللاشيء منذ سنوات عديدة.فأحلامنا هي ما أجبرتنا على التخلي عنها طوعًا وكراهية، فنحن لسنا بحاجة إلى المماطلة في واقع مفروغ منه تمامًا.

لا يهم البطء في ملاحقة الاحلام، الأهم ألا تتوقف مادمت النتائج لصالحك، ومادام لم يكن هناك ما يأذيك، عليك بالسعي لتنال ما تريد، فسعادة الحصول عليه حينها لا يضاهيها أي تعب.وعليكم بممارسة الحياة لأقصى حد، عليكم بالضحك _لا تبكوا _ تفاعلوا مع اللحظة دون دفنها، الزمن سيجعلكم تبكون في مواقف أخرى حتمًا، لذا فعليك أن تتزود بطوق النجاة.

تخلى عن واقع مرير للوصول لرفاهيات مزيفة، فالواقع الذي يكون بهذا السوء من الأولى ألا تستمر به، فما الاستمرار فيه عدل لنفسك، ولا للرفاهيات المزيفة مذاق طيب…

ولا تنسى أن من الأحلام ما يكون في غاية الواقعية.

اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات
error: Content is protected !!