مقالات

أبواب الحياة المغلقة

بقلم: إيمان عبد الرحيم



 هناك الكثير في الحياة، الكثير من كل شيء جمال الكون وعظمة خالقه تعطينا الكثير من الخيارات تذوق، جرب، فتش، حاول وتأمل، هناك الكثير من الأبواب المفتوحة لم ندخلها، لم نلتفت لها. 

حرك رأسك وجسدك ونظرك لترى الأبواب المغلقة، نعم هناك أبواب لم تطرق بعد، وهناك أبواب أغلقتها لجهلك.

سيذهلك أن تعرف أنك لم تكن تستسيغ بعض الأطعمة لأن براعم تذوقك لم تكن مكتملة سابقا!
وأخذت قرار التوقف عن تجربتها دوريا، وقررت أن تكرهها، سأعطيك مثالا لنبات البامية ألم تقابل من لايطيق وجودها في طعام ويرفض أن يتذوق أطباقا تحتويها، تجاربه السابقة يوم كانت براعم تذوقه غير مكتملة جعلته يطلق فرمانا بشطبها من مأكولاته فلم يفكر مجرد تفكير بإعادة تجربة تذوقها.
مجرد معلومة ترشده للسبب الذي جعله لايستسيغها ستجعله يتناولها بحب لأخذ فوائدها قبل أن يتأكد فعليا من مذاقها الرائع،
قس هذا على أنشطتك وتعاملاتك وقدراتك.

لكي تستمتع، تنجح، تتذوق الحياة عليك أن تفتح عينيك، وعقلك، وقلبك وتبدأ في التحرك.

انتظروا!؟
أنتم فعلياً قد تحركتم وبدأتم أول خطوة!
بمجرد فتح أعينكم، عقولكم، وقلوبكم هل أنصتم للكون ولأنفسكم! تبسموا ..
أنتم بصدد مقابلة أهم إنسان في حياتكم!
بل أهم شخص في الوجود.
ستعايشون مشاعر وأحاسيس مختلفة عما ألفتم، أوقفوا كل ماسبق من معتقدات حول ماتحبون وماتكرهون..
ولنعد من البداية ونشرع في التجربة والإكتشاف.
انطلق بعيني طفل ينبهر ويكتشف ماحوله وكل يوم يعيد اكتشافات الأمس مرة تلو أخرى تارة بعينين مذهولتين وتارة بيدين صغيرتين عابثتين تقلبان ماتطالنه، وأخرى بفم ولسان لايردعهما رادع.

انطلق، لايكن الطفل أفطن منك بفطرته التي تدفعه للبحث كل يوم، وتكرار فحصه لما تركه البارحة، كن شجاعاً وافتح الأبواب المغلقة تأمل بعقلك وقلبك ماخلفها، أنت وعلمك اليوم تختلفان عن ذاك الذي كنته بالأمس، ستقرر بعدها هل تعيد غلقه لزمن قادم، أم تفتح الباب على مصراعيه.

اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات
error: Content is protected !!