ابداعات

ملامح منقذة

✍️هدى وسام

المرة الأولى التي وقعت عيني بعينك كنت على يقين أنك لن تكون عاديًا يومًا، لن تكون عابرًا كمن مروا من قبلك، وهذا ما حدث منذُ ذلك الوقت.فدخل قلبي وعقلي في صراعٍ، فعقلي يقول لا تقودين تلك المعركة مرة أخرى، وقلبي كان يقول ستكونين أنت ملكة المملكة، إن احتمالات عقلي هي الصحيحة، لكن احتمالات قلبي هي التي أريدها وهزم عقلي أمام قلبي.

لكن إلى هذا اليوم لم أتوج ملكة، لكني أعلم جيدًا أن الوصول إلى الحلم يحتاج بعضًا من الوقت والكثير من المجهود، وأنا سعيدة جدًا لأن عند وصولي سأشعر بطعم الانتصار وهذا ما يهمني، ولن أترك هذه المملكة لأنني أنا فقط من تعلم كمْ شقيت من أجل الوصول إليها، لا أتذكر بأن كان هناك من مدد يده ليساعدني، ولا أحد سيكون عند وصولي ولن أدخل بشري على وجه الارض يعكر صفو الحياة بها.وها أنا الآن أشعر بأني على وشك الوصول إلى هدفيلكنني كنت في حالة استغراب كيف هزمتُ؟أغمضت عيني وأطلقت العنان، فقد كان وقت التقائي بك، تكون ذلك الحسن وكان وجهك هو النور لي ليسقط كل تركيزي على تلك العيون، فعيناك البنيتين أخبرتني أن للجنة أماكن أخرى، من أين جاءت عيناك بكل هذا العمق ليخونني عقلي لتخونني نفسي ليخونني كل شيء وأُهزم.

هنا أدركت كيف هزمتُبعد ما كنت على وشك النوم، قام هاتفي بالرنين، قمت بالرد سامعة منه كلمة ألو بطريقته المميزة، قائلة له: لا إراديًا، مرحبًا يا روحي أنا مشتاقة لك..

بعد محادثة دامت لبضع ساعات، قال لي قولًا لطيفًا.لا يعلم بأني أشعر براحة الكون أجمع حين يحادثني، كيف وان قال لي كلمة غزل، أذوب من الخجل، كما لوأن لا يوجد رجل سواه في العالم قد غازلني.

لا أعرف كيف أقوم بالرد عليه، فقط أتنهد مبتسمة، ليقوم هو بالضحك، أنه مسكين لا يعلم بأن تلك الضحكة تقلب مدينتي رأسًا على عقب، أضحك أنت وأنا سأعيد بناء المدينة في كل مرة.أريدك أن تعلم بأن كل كلمة، لقاء، ضحكة، نظرة منك تكون عناق لي، عانقني فقط لأسترد حياتي بين ذراعيك.

اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات
error: Content is protected !!