ابداعاتخواطر

ماذا لو لم نلحق القطار؟

✍️ مريم مصطفي سعيد

في مجتمعنا العربي تركض المرأة دائمًا، تركض للحاق بشهادتها التعليمية التي لن يقدر لها العمل بها لأن أطفالها وزوجها أحق من كل هذا، تلحق بعد ذلك للحاق بقطار الزواج وإن فاتها لا تسلم من أقوال البشر.أذكر في مرحلتي الإبتدائيةمنذ الصف الأول حتي الصف الثالث الإبتدائي كانت معلمة اللغة العربية تدعي الأستاذة “هدي” أرهقت أمي كثيرًا لأكون بصفها، كانت بمثابة الأم قبل أن تكون المعلمة فإن أحزنت أمي بالبيت أجدها تعاقبني بالمدرسة.

الأستاذه هديكانت بمثابة المرأة الطموحة والأم لكل طلابها لم تنتظر مقابل لكل هذا، أتذكر أنهم دائمًا كانو يتسائلون لما لم تتزوج الأستاذه هدي؟الم يكن بيتها أحق بكل هذا؟

لم ينظروا حينها لكل ما حققته هذه المرأة، فهي أزدوجت بجميع الألقاب بمهنتها كانت أمًا لأبنائهم تقسو عليهم كما تقسي الأم علي صغارها ليكونوا وجهتها المشرفة، وقد أستطاعت أن تحقق ذلك.

قد أخذت معلمتي مثالًا لأخبركم أنالزواج ليس المحدد لمصير المرأة.لا يجب علي الفتاة أن تسير في خطتها التعليمية ثم تنتهي ثم تتزوج ثم نكرر هذا المصير علي شتا حياتنا.

وهذا ليس رفضًا للزواج ولكن رفضًا لكيفية تعاملنا معه.يجب أن نطلق لهم الحرية، وأن ندعهم يطلقون أفكارهم وإبداعهم في مجالتهم دون تقيدهم بفرصهم المحدود والمصغرة من واقع قد تم رسمه بواستطنا لهم.فنحن من نعلق بأذهانهم أن ذلك هو المصير المحدد لكل إمرأة قد ولدت بهذا العالم، وأن هذا هو الطريق الواجب السير به.

فلمرأة لم تخلق لتكون عبدًا، يحقق بها رغبات غيرها ويتم سيطره عليها كالدمية وإجبارها علي تحقيق مراد الغير.

اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات
error: Content is protected !!