✍️ جهاد عبدالجليل
سماء صافية، بحار واسعة، جنان من الورود و الرياحين، أُحلق فوق كل هذا الجمال لا تحجبني حدود ولا تُغلق أمامي الأبواب ما دام لي جناحان أُرفرف بهما.أغمض عيناك وتأمل معي سأدعوك للتحليق في عوالم لم ترها بعد فقط أغمض وتأمل بباقي حواسك هل زرت يومًا واديًا من النعناع؟ هل وصلتك رائحته المحببة؟
يا له من نبات عطري فريدٌ من نوعه رائحته تبعث على الاسترخاء!، ورؤيته تحثُك على تأمل رقته، لونه الأخضر سر الحياة يُجدد فيك حين رؤيته، روح النشاط والأمل وحب الحياة.
وادي الصفاء الخلاب رفرف بجناحيك فوق هذه الأعجوبة التي لم تطالها يد تُفسد جميل صنعتها،مياه قرمزية اللون، أطيافٌ من الأقحوان تلك الزهرة البيضاء اللون يتوسطها قرص صغير أصفر رائحتها آتية من الجنة فهي تُشبه الكافور الجميل،ها هو وادي الصفاء مياه، زهور الحياة، سماء تبتسم، وعصفور يحلق فوقه مغامرًا لأول مرة.
شمس تشرق عليك في بلد تزورها محلقًا فوق معالمها ترشفُ بضع قطرات من تلك البحار الساحرة، تأخذك أسرابٌ من الطيور بجولة في غاباتها تزقزق لك العصافير بحب لمجيئك فلست منبوذًا بينها.
كونك طائر حر طليق فؤادك لا يعرف سوى الحب فبهِ تُضرب الأمثلة بنقاء السريرة، لا تُبالي بقوت يومٍ لم تشرق شمسه بعد.جناحان لك خُذهما وودع روتينك المعتاد وحلق فوق أمنياتك بأرض الزمرد، ساعد طائرًا علق هناك فلم يبرح وأقطف لكل جريح وردة الحياة من هناك طيب بها خاطرهُ.
