ابداعاتشعر

أفتقد حريّتي

✍️ أحمد مصطفى

كفلسطين، أفتقد حريّتي

بعد أن وهبتُكِ أرضي
ودنيتي أخذت أستشعر الأمان من عينيك
حتى أصابني بريقك بالعمى قلت لا بأس

فإن آذاني لحديثك صاغية

حتى همستِ بداخلها:

أتعبتني كلما تبعتني أأبتاع لك أرضا
علّك تجاهي لا تنحني أم أعرج في مساري وقد أصابك العمى فإنك وإن أردت اتباعي فما علمت قدماك أين تخطو ولم يعد قلبك نابضٌ كلا ، إنه لخفوق ضعيف …

عزيزتي !عزيزتي وعزّ على مقولي أن يلفظها ألا أجد في صمتك دواء؟فإن حديثك قاسٍفإن حديثك قاسٍ كأنثى بلا حياء تالله إنك لمتبرجة تبرج الجاهلية الأولى قولا ليس جسدا ليت شفاك شافيةليت أحضانك دافئةليتك تتقاسمين معي العافية فإن الليل ولو أنطقته لشهد

لشهد أنني كنتُ لكِ أبًا عندما تبكين حبيبا عندما تشتاقين أخًا عندما لأمانك تفتقدين وابنًا يلهيك عن كل ذكرى وحنين وإليك أواخر كلماتي أكتبها بعبراتي أصبحت قعيدا وقد وهبني وجودك جناحيْن وأصبحت تائها وقد رسمت مساري في عينيك و توارى وجداني في الثّرى بعدما أصبح حائرا

أيخفي لوعته أم يضاهي بها للورى أيخفي لوعته أم يضاهي بها للورى …وأخبريني يا سماءأأهلكك الحزن فجرى منكِ الماء؟

أحزنتكِ الأرض؟

أم تشعرين بالوحدة

وكأنك وحدك في الفضاء كُبِكب فؤادي فقالت الروح إن لي صديقة حميمة سأسكنها علّها لازلت تنطق بالوفاء

وشاخ الجسد وبالت الأعضاء وبلغ حزني عرض الأرض والسماوات والفضاء

اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات
جميع الحقوق محفوظة لـ مجلة هافن HAVEN Magazine
Powered by HAVEN Magazine
error: Content is protected !!