ابداعاتقصص

قاتل منتصف الليل 5،2،3،4،1،

✍️رحمة خميس

قصة قصيرة

كان يعمل بمكتبه حتى منتصف الليل، يحاول مقاومة شعوره بالتعب والخمول جراء القضية التي يعمل عليها، لم يُلقي بالًا لهاتف مكتبه الذي يرن بإزعاج شديد، لكنه انتبه بعد عدة دقائق لرنين الهاتف.

سام: أهلا، قسم شرطة مقاطعة سانغوك، بماذا اساعدك؟
مجهول (بصوت متقطع): هناك قضية قتل ستحدث؟
سام: ماذا؟ أين حدثت قضية القتل؟ لا اسمعك جيدًا سيدي.
مجهول: هناك قضية قتل ستحدث بالقرب من….

انقطع الخط فجأة ولم يفهم ما المغزى من الاتصال، لم يُلقي بالًا؛ لأن هناك اتصالات كثيرة من هذا النوع، لكنه بالنهاية محقق يشك بكل شيء.

جلس يفكر قليلًا ويحاول التوصل إلى رقم الهاتف، لكنه كان هاتف عمومي، عاد لعمله على القضية الجديدة مرة أخرى، وبعد مرور عدة ساعات جاءه إتصال آخر يشق صمته.

سام: أهلا، قسم شرطة مقاطعة سانغوك، بماذا أُساعدك؟
جاءه ذلك الصوت المجهول مرة أخرى: ستحدث الجريمة بمخزن الأدوية، الساعة الثانية صباحًا لا تتأخر.
سام: من أنت؟ آلو؟ من سيُقتل؟

انقطع الاتصال مرة أخرى، هذه المرة لن يظل صامتًا، ترك عمله ولم يُلقي بالًا لمديره الذي يتحدث معه، وذهب إلى مخزن الأدوية وكانت الساعة تجاوزت الثانية ، يجوب هنا وهناك ليجد أي شيء يُدله على الجريمة، لكنه بالنهاية وجد فتاة في عقدها الثاني مُعلقة بحبل من عنقها تقاوم الموت وتبكي بفجع.

حاول سام أن ينقذها وقام برفعها لتحرر نفسها من الحبل، لكنه يلتف على رقبتها بعناية شديدة، كلما حاول رفعها يزداد الحبل خانقًا الفتاة بشكل غريب، حتى سقطت فجأة مغشية عليها، والحبل انقطع بعدما قضى عليها.

بعد ساعة
جائت تركض باحثة عن سام الذي يجلس بجانب الفتاة يشعر بالذنب لعدم حمايتها بالشكل الكافي، ظلت تنظر إليه وتنظر إلى قوات الشرطة التي ملئت المكان بأكمله.

ويلي: ماذا حدث سام؟
سام بيأس: جاء اتصال من مجهول بوجود جريمة قتل حدثت هنا وعندما جئت وجدت الفتاة تلفظ انفاسها الأخيرة.
ويلي بجدية: هل وجدت أي شيء غريب هنا؟
سام: لا، لكن الغريب عندما كنت أحاول إنقاذ الفتاة برفعها حتى أقوم بتخفيف الضغط عن عنقها كان يزداد ضغطًا حتى ماتت.

نظرت ويلي للطبيب الذي يفحص الجثة قائلة: هل هناك أي شيء غريب يظهر عليها؟
الطبيب: بالنظر إلى حالتها الأولية، لا توجد سوى كدمات بالوجه والقدم، يبدو أنه تم جرّها قبل أن تُقتل، بالإضافة إلى علامات الخنق بعنقها.
ويلي: عندما تظهر نتائج التشريح اطلعنا عليها في أسرع وقت.

التفت لتنظر إلى سام الذي ينظر للجثة بيأس قائلة: هل ستجلس هنا كثيرًا، أعلم أنك حاولت إنقاذها، لكن هذا قدرها الذي لا يمكن تغييره، حاول أن تجد الجاني لتخفف عنك حدة اليأس، هيا لدينا عمل لا ينتهي سام.

بعد مرور يومان، قرر رئيسهم الإطلاع على أهم تفاصيل القضية الجديدة، دخل سام وويلي إلى مقر الاجتماع، نظر سام بتوتر إلى الرئيس ليقوم بتحيته، لكنه همس لويلي قائلًا: هل تظنين أنه سيصدق الاتصال المجهول؟ هذا المجنون لا محالة سيشك بي.
حاولت ويلي كتم ضحكتها قائلة: لا تقلق سيشك بنا، ليس وحدك.

قطع همسهم دخول باقي فريق التحقيق وبداية الاجتماع.

الرئيس: هل توصلتم إلى الرقم المجهول الذي أبلغ عن الجريمة؟
ويلي: لا نزال نبحث عنه، لكن تقرير التشريح أثبت أن الضحية تم جرّها من قِبل الجاني، مع علامات الضغط على عنقها نتيجة الحبل، ووجدوا بالدم نسبة من السُم منخفض التركيز لم يؤثر عليها.

قاطعها سام قائلًا: كما أن مسرح الجريمة وجدنا به آثار حذاء الجاني، يبدو أنه ترك بصمة حذاؤه عن قصد، وما زالت قيد التحليل.
الرئيس: هل تفقدتم كاميرات المراقبة في المنطقة؟
ويلي: لا توجد كاميرات مراقبة بالقرب من المصنع، لكن نحاول تفقد الكاميرات في المناطق المحيطة.

الرئيس: هل هناك أي شيء غريب لاحظمتوه؟
سام بتردد: الضحية كانت تمسك ورقة مكتوب بها “كان يعلم ولم يحاول، ظل ينظر وقال إنه القدر”

ويلي بصدمة: أين كانت تلك الورقة؟ لم أرها عند فحص الجثة.
سام: قبل أن تأتي أنا وجدتها وهي بصندوق الأدلة.
ويلي: أيها الرئيس، أشعر أن قاتل سانغوك عاد من جديد، الجملة تشبه الكلام الذي كتبه ضحايا هذا القاتل.

سام: كيف والقاتل تم حبسه منذ عشر سنوات؟
ويلي: صدقني أيها الرئيس، أعتقد أنه هو، قاتل سانغوك عاد.
الرئيس: ومن الممكن أن يكون قاتل جديد يتبع أساليبه.
سام: كيف؟

الرئيس: أنه مجرد تخمين، أعتقد أن القاتل يتبع أسلوب ونهج السابق.
دخل مُسرعًا لغرفة الاجتماع ضابط آخر يقول: إنه المجهول يريد سام.

تحرك الجميع باتجاه الهاتف وقاموا بوضعه تحت التتبع.
سام: ماذا تريد؟ هل هناك جريمة قتل أخرى؟
مجهول: لست القاتل، أحاول مساعدتك فقط.
سام: وماذا تريد؟
مجهول: أُخبرك بالجريمة القادمة، ستحدث عند جبل مال في الثانية صباحًا، لا تتأخر.
سام: من أنت؟ ولمَ تساعدني؟
مجهول: اساعدك لأجلها.
سام: من هي؟
مجهول: ويلي.
يُتبع.

قال المجهول: ويلي، انصدم سام مما سمع لكن قبل أن يسأل اُغلق الخط.

نظر الجميع إلى ويلي التي كانت في صدمة من أمرها ولا تفهم ما الذي يحدث؟ لكن سرعان ما قالت: هل يريد ذرع الشك بيننا عن طريقي؟ الرئيس: أعتقد ذلك….

قطع حديث الرئيس الضابط الذي قال: أيها الرئيس إن موقع الاتصال من هاتف عمومي.

سام: لن نجده على أي حال إذا حاولنا تتبعه، الأهم من ذلك أن ننقذ الضحية قبل الثانية صباحًا.جلس الرئيس على كرسيه يفكر قليلًا ثم قال: سام وويلي، استجمعا القوات لمحاصرة الجبل، الضابط ماهر والضابط زين استدعوا عربة إسعاف مجهزة، وعليكم الذهاب مع القوات وتقسيمهم في منطقة الجبل، لا يوجد لدينا متسع من الوقت.

بعد وضع الخطة لانقاذ الضحية الجديدة ومحاولة القبض على القاتل، سبقهم الجاني وقتل الضحية التي قُتلت بنفس الطريقة وكانت تمسك بورقة مكتوب بها “قال إنه القدر”.

شعر سام بالاحباط للمرة الثانية، لعدم إنقاذه الفتاة التي قُتلت بغير ذنب على يد قاتل لا يعرف الرحمة.

جاءت ويلي إلى سام قائلة: اذهب مع القوات لتفتيش باقي الجبل، وانا سأذهب من هذا الاتجاه، لقد وجدوا بعض آثار حذاء القاتل مرة أخرىسام: إنه يستهزئ بنا ثانيًة.ويلي: لا تقلق، ولا تُحبط سريعًا، سنجده مهما كلف الأمر.مر شهرين على القضية التي أصبحت تعج بالضحايا أكثر وأكثر، وخلال هذه المدة تُقتل الفتيات ويتم تركهم في أماكن مهجورة مُعلقين من نحورهم وبيدهم ورقة تروي إنه القدر الذي فعل بهم ذلك.لم يتم التوصل إلى الجاني الحقيقي، وكان يتحدث إليهم المجهول قبل كل جريمة تحدث كالعادة، لكن لا فائدة طوال هذه المدة.

اجتمع الرئيس بهم ليتم وضع حد في هذه القضية التي أربكت الرأي العام.سام: أيها الرئيس، أعتقد أن قاتل سانغوك من يفعل ذلك، ومن بالسجن ليس هو كي يتم تضليلنا.ويلي: لا اعتقد ذلك سام، الضحية التي تم إنقاذها اعترفت أنه هو، كيف سيفعل ذلك وهو بالسجن؟

الرئيس: هناك من يُقلده، من رآه يفعل ذلك وفعل نفس الطريقة واتبع نهجه، هل بحثتم جيدًا وراء قاتل سانغوك؟ عندما كان يقوم بجرائمه قديمًا ووجدنا كاميرات المراقبة تُدينه، ألم تروا أي شخص يظهر بالقرب منه؟ هل لديه عائلة؟ ابن؟ويلي: لقد راجعت كاميرات المراقبة والقضية القديمة كاملًة، لم أجد أي شيء مثير للريبة، وعندما بحثت في خلفيته، وجدت أنه كان لديه زوجة وابن، زوجته هاجرت إلى الصين وتركت ابنها عندما كان بعمر الحادية عشر، ولم يعرف أحد أين هو حتى الآن.

سام: كما أن قاتل سانغوك أيها الرئيس مريض بالسرطان في المرحلة الثالثة، ويقنط بالمشفى منذ أربعة شهور.الرئيس: ما الرابط الذي وجدتوه بين الضحايا؟ ويلي: حتى الآن لا يوجد رابط بينهم سوى أنهم فتيات فقط، أعمارهم مختلفة، لا يوجد رابط بين عائلاتهم، لا يوجد رابط بين الضحايا ولا يعرفون بعضهم البعض، كما أن الطب الشرعي أكد نفس الكلام كل مرة يقوم بتشريح جثة ضحية، النحر من عنق وآثار ضرب مُبرح على أجسادهم، والورقة التي تقول القدر.

الرئيس: الرابط ليس بين الضحايا، الرابط بين عائلات الضحايا.

سام بتفكير: كيف؟ الرئيس: هناك ست ضحايا من الفتيات فقدوا حياتهم على يد قاتل متسلسل، لا يوجد رابط بينهم، لكن الرابط بين عائلاتهم، عمل آباءهم.ويلي: لا أفهم، ماذا تقصد؟ الرئيس: والد كل ضحية يعمل صحفي شهير في مجاله، ومنهم اثنين مذيعين بقنوات شهيرة، تحدثوا جميعهم عن قاتل سانغوك حينها، جميعهم تحدثوا في برامجهم أو جريدتهم عن القاتل، أعتقد أنهم استفزوا القاتل للانتقام بعد هذه السنوات.

ويلي بفرح: نظرية سليمة أيها الرئيس، سوف نحقق معهم مرة أخرى.الرئيس: لن يفيد في شيء، قوموا بمراقبتهم فقط إذا كان هناك شخص يتربص بهم، وقوموا بحصر الصحفيين المشهورين الذين يتحدثوا في الآونة الأخيرة عن قاتل سانغوك والقاتل الجديد، علينا مراقبتهم أيضًا جيدًا.

قطع سام الذي كان سيتحدث رنين هاتفه المحمول الذي وجد المجهول يتصل مرة أخرى.

تم وضع هاتفه قيد التتبع، وقام بالرد قائلًا: لقد ظهرت بوقتك المناسب، أين ستتم الجريمة الجديدة؟ المجهول: بعد يومان في منطقة قريبة من قسم الشرطة خاصتكم، أنا لست القاتل، أنا أساعدك.

سام: وبما أنك لست القاتل، لمَ لا تُظهر وجهك لنا؟ قال ضابط التتبع فجأة: إن الاتصال من القسم هنا، عند ……لم يُكمل حديثه حيث وجدوا المجهول أمامهم يناظرونه بصدمة ما بين من ذلك؟ وكيف يأتي فجاة؟ نهض الرئيس من مجلسه قائلًا: من أنت؟ وقفت ويلي أمام المجهول قائلة بتوتر: إنه ليس القاتل، إنه زوجي.يُتبع...

انصدم الجميع مما رأوه وما فعلته ويلي، كانت تناظر زوجها بتوتر وريبة وتحاول حمايته منهم، حاول التحدث معهم ليفهموا الأمر كامل.

الرئيس: كيف لي أن أصدقك سيد سميث؟
ويلي: لقد قال لي في وقت مبكر لكنني لم أصدقه، حاول التدخل وحل القضية معي، لكنني كنت أرفض.
الرئيس بغضب: لكنكِ كنتِ تعلمين أن المجهول هو زوجك؟
ويلي: كنت أعلم، لكنه رفض مني التدخل وقال إنه سيساعد بطريقته، أعتذر عن الذعر الذي تسببت به أنا وزوجي أيها الرئيس، لن يتدخل ثانيًة.
سميث: ويلي ليست مذنبة، أنا حاولت المساعدة فقط لأنها رفضت منذ البداية.

سام باستغراب غير مصدق: أتقول أنك ترى لحظة الموت الأخيرة للأشخاص عندما تنظر بأعينهم فقط؟ سوف أصدقك إذا قلت لي أين رأيت الضحايا؟ لا أصدق أن المصادفة التي تحدثت عنها جمعتك بكل الضحايا اللاتي لاقين حتفهم.

تنهد سميث قائلًا: الضحية الأولى سارة عندما كنت بمقهى صادفتها تشتري كعك، وعندما نظرت بأعينها رأيت وفاتها كما ذكرت لكم، لم أكن أعلم أين ستلقى حتفها، لكنّي حاولت التركيز ووجدت علامة مميزة بالمصنع الذي قُتلت به، وقمت بإعلامكم.

الضحية الثانية ماري تشوي صادفتها في حادث سيارة كان سيحدث لي، وقامت بإنقاذي، شعرت بالأسف عما سيحدث لها، حاولت بكل جهدي أن تصدقوني لكن أشعر بالخزي كلما أتذكر أنني لم أستطع إنقاذها.

سام: وباقي الضحايا؟ صادفتهم أيضًا؟
سميث: لا، لن تصدقوا على أية حال، لكن عن طريق الأحلام وعندما قمت بربط الأحداث ببعضها البعض، كان يتحقق ما أراه وكنت أُخبركم به.
سام: هل رأيت القاتل في الاحلام أو التنبؤات التي قمت بها؟

سميث بحزن: للأسف لا، أرى فقط الضحية مقتولة.
قاطعه الرئيس قائلًا: سأصدقك إذا قلت لي متى ستحدث الجريمة القادمة؟ حينها لن يتم سجنك وسأقوم بتعيينك كمستشار لنا.

وأردف الرئيس: حسنًا انتهينا، أكملا حماية أهالي الضحايا، وعلي سام وويلي أن يبحثا في أمر ابن قاتل سانغوك، أين هو؟ أين عاش في صغره؟ لمَ والدته تركته؟ حاولا التواصل مع والدته علّها تتواصل معه.

ويلي: هل تصدق أن ابن القاتل من يفعل ذلك؟
الرئيس: لمَ لا؟ كل الاحتمالات واردة حتى الآن، ابحثا في أمره وعليكم إيجاده في أقرب وقت، من الممكن أنه يحاول الانتقام مما كتبه الصحفيين عن والده.

غادرت ويلي مع زوجها العمل وبطريقهم للمنزل قطعت ويلي الصمت قائلة: هل ستعرف حقًا متى ستحدث الجريمة؟ أخشى أن يحدث شيئًا.
سميث: لا تقلقي عزيزتي، سأحاول التركيز أكثر.
ويلي: هل تتذكر المكان الذي رأيته بالحُلم؟
سميث: الرئيس من سيقابل الضحية الجديدة في متجر الورد الذي تعمل به، كان يرتدي الملابس الرسمية ويمسك بدرع تكريم بيده.

ويلي بصدمة: كيف علمت بذلك؟ لمَ لم تقل لي ذلك من قبل؟
سميث: عندما نظرت بأعين الرئيس اليوم، شاهدت وفاته في ذلك اليوم، هناك شيء مفقود لم أفهمه، أشعر أن هناك احداث متداخلة ببعضها.
ويلي: لا ترهق نفسك عزيزي، حاول التركيز واسترخي فقط.

بعد مرور يومان
كانت ويلي تدخل عملها حتى أتى لها سام يهرول قائلًا: هناك تكريم للرئيس الاسبوع القادم، الوزارة أرسلت معلومات خاطئة للصحافة حتى تقوم بتهدئة الذعر، وستقوم بتكريم الرئيس كستار فقط
ويلي بصدمة: تكريم؟ ماذا؟

أمسكت ويلي هاتفها تحاول محادثة زوجها لكن لا رد،
حتى قالت: يجب أن أذهب إلى المنزل الآن، لا يوجد وقت.
سام: ما الذي حدث؟
ويلي: سيموت الرئيس يوم التكريم.
يُتبع….

قاتل منتصف الليل 4

جاء الرئيس فجأة يقول: ما الذي يحدث؟ وما هذه الجلبة التي اسمعها؟ التفت ويلي تنظر إلى الرئيس قائلة: أريد التحدث معك قليلًا، إنها فرصة أخيرة حتى يتم إنقاذ ضحية جديدة وإنقاذك من الموت.

نظر لها الرئيس بتعجب، لكنه حاول سماعها حتى النهاية.

بعد انتهاء ويلي من الحديث، تحدث سام قائلًا: أيها الرئيس، يجب أن يتم إلغاء هذا التكريم، لا نريد المزيد من الضحايا، لست وحدك من سيموت، بل سيموت جميع من بالتكريم.

الرئيس: وماذا عليّ أن أفعل الآن؟ أتحدث إلى الوزير عن هذه التراهات؟ كيف سيقوم بتصديقي؟ ويلي: يجب أن نسبق خطوة الوزارة ونلعن للعامة أن الخطر ما زال قائم، لا يجب أن ينتهي الأمر كذلك.

الرئيس بغضب: وبعد ذلك جميعنا سنقوم بتقديم الإستقالة، لا تتفوهي بالتراهات انتي وزوجك، لن يفلح الأمر كذلك.

سام: لن يفلح الأمر حقًا ويلي، يجب أن نجد الفتاة التي في متجر الورد ونحاول حمايتها من القاتل. وأردف: هل قال لك سميث أين متجر الورد ذاك؟ ويلي بتوتر: لقد قال لي أن الرئيس يعلم أين يقع.

الرئيس: كنت أفكر حقًا في أن أقوم بشراء ورد لزوجتي من متجر قريب من المنزل، أنه المتجر الوحيد بالمنطقة، هيا تحركا وحاولا معرفة من هي هذه الفتاة؟ ذهب سام وويلي ولحقهم سميث إلى متجر الورد بعدما أعطاهم الرئيس عنوانه.دخل سام للمتجر أولًا ينظر يحاول إيجاد أي فتاة به، لكنه وجد سيدة كبيرة بالعمر تحاول ترتيب الورد.

نظرت إليه السيدة بابتسامه قائلة: تفضل، ما طلبك؟ سام: كنت أبحث عن فتاة تعمل هنا.السيدة: أي فتاة؟ هناك ثلاث فتيات يعملن هنا، أي واحدة؟ سام: هل هناك فتاة والدها صحفي؟ السيدة: نعم، إنها سارة، لكنها بإجازة وستعود الاسبوع القادم.

سام: أين ذهبت؟ السيدة: لقد قالت لي أنها ذاهبة في رحلة إلى الشاطئ مع والديها. سام: كنت أريد رقم هاتفها وعنوان منزلها للتحدث معها، انا شُرطي وأريد سؤالها عن عدة أشياء فقط.

السيدة: حسنًا، تفضل وسأقوم بإعطائك البيانات اللازمة.بعد عشر دقائق خرج سام من المتجر وهو يُدوّن رقم الفتاة، نظرًا إليه ويلي وسميث اللذان كانا ينتظرانه بالخارج.

حاول سام الاتصال عدة مرات إلى الفتاة ولكن لا رد.

ويلي بملل: لنعود إلى العمل، ولا تقلق سنقوم بتعيين حراسة مشددة إليها عندما تعود. بعد مرور يومان قامت الفتاة بالرد على الهاتف، وعادت مع والديها من رحلتها بعدما أقنعها سام بأن حياتها بخطر، كما تم تعيين حراسة عليها.

حاولا خلال هذا الأسبوع وضع خطة لتأمين من سيحضر حفل التكريم، كما تم منع الصحفيين من الحضور، وسيكون تكريمًا مُذاع من التليفزيون الرئيسي فقط، وتم تقنين عدد الحضور من الشرطيين.ك

ان سميث أيضًا يقضي الوقت معهم ويحاول مساعدتهم في حل القضية، لكنه كان يفتقد وجود شيء أساسي لا يستطيع تذكره، لكن قطع عليه تركيزه سام الذي قال: ما بك؟ هل تفكر بويلي؟ ضحك سميث

وقال: هناك شيء مفقود لا استطيع تذكره، شيء خاص بحفلة التكريم، سيحدث شيء لا أعلم ما هو، لكنّي أحاول تذكره على أية حال.

سام: هل تحاول بث الرعب بداخلي؟ أهدأ وعليك التركيز فقط على الأشياء الهامة. سميث: لا عليك، ماذا ستفعل مع الفتاة؟ أعتقد أن الحراسة عليها ليست كافية.

سام: لا تقلق، ذهبت إليها صباح اليوم، وقمت بإعطائها سلسلة بها جهاز تتبع، حتى نستطيع الوصول إليها بسهولة إذا حدث شيء.قطع حديثهم الرئيس الذي جاء ومعه هاتف سام

وقال بتذمر: لمَ تترك هاتفك معي يقوم بإزعاجي؟ امسك سام هاتفه معتذرًا إلى الرئيس وقام بالرد على الهاتف وما إن قام بالرد لم يلبث حتى جاءه رد من الهاتف قائلًا: هل تظنون أنفسكم أذكياء؟ مهما فعلتم سأقتلها. واُغلق الخط.

الرئيس: من؟ سام بتوتر قليل: لا شيء أنه رقم خاطئ، سأذهب إلى غرفة الأدلة سأقوم بإرجاع ما أخذته منها. خرج سام وأمسك هاتفه يحاول الاتصال على الرقم مرة أخرى، ظن أنه هاتف عمومي، لكن جاءه الرد: علمت أنك ستتصل، ماذا تريد؟ سام: ما الذي تريده أنت؟ القاتل: لا تبذلوا مجهودًا سيذهب سُدى، سيتم قتل الفتاة مهما حاولتم حمايتها.قطع حديثه سميث الذي جاء مهرولًا يقول: سام، لقد علمت من القاتل؟ أنه الطبيب الشرعي.

يُتبع

نظر إليه سام بتعجب ثم قال: أي طبيب شرعي؟ على الجانب الآخر انقطع الاتصال فجأة من المجهول سميث: أنه الطبيب مارك، إنه ابن قاتل سانغوك.قطع حديثه سام الذي قال: ماذا؟ مارك؟ كيف علمت؟ سميث: حاولت التواصل مع والدته ولحسن الحظ كانت تعرف جميع أخباره ولديها صور له، علمت أنه هو. سام بحيرة: هناك شيء مفقود بالتأكيد، كيف تأكدت أنه القاتل؟ سميث: كنت أرى وجهه مشوش بأحلامي لكنه اتضح هذه المرة، وكان يقول لي إنه القدر، يجب عليّ الانتقام، كما كان يكتبون الضحايا. وأردف قائلًا: لا تقلق، ويلي ذهبت للقبض عليه، وأعتقد أنه يتم التحقيق معه الآن.عاد سام إلى قسم الشرطة وخاصة غرفة التحقيقات، ووجد الرئيس وويلي تقوم بالتحقيق مع الطبيب مارك.نظر سام إلى الرئيس ثم قال: أيها الرئيس؟ هل سيتم إدانته؟ قال الرئيس بغضب شديد: كيف سيتم ذلك أيها الوغد؟ لقد تم القبض عليه بدون دليل، وبدون مذكرة اعتقال، سيخرج حتمًا، تقوم ويلي مؤخرًا بأشياء متهورة تجعلها تقترب من موتها.بعد مرور عدة ساعات لم يتم إدانة الطبيب مارك لعدم وجود أدلة، كما أن الرئيس اعتذر له على ما حدث.خرج سام وراء الطبيب وقال له: لا تشعر بالسعادة الدائمة، ستتعفن بالسجن قريبًا، حتمًا سنجد الدليل.مارك بسخرية: مستعد للتعفن بالسجن إذا وجدتموه، ليس هناك دليل على قتلي لأي فتاة، لدي حجة غياب بالعمل، والشبهات بعيدة كل البعد عني.سام: إنه ليس بالأمر الصعب علينا يا طفل قاتل سانغوك.قام سام باستفزازه وأكمل حديثه: عليك بالحذر من سميث، يراك بأحلامه تقتل الفتيات.ضحك مارك بسخرية وقال: حسنا، عليه بأن يحلُم بي كثيرًا، حتى يجد دليل.نظر سام بعينيه ثم اقترب من أذنه اليسرى وقال: هل تظن أننا حاولنا الوصول للضحايا صدفة؟ لا تقلق، سيتم القبض عليك قريبًا أيها القاتل.اقترب مارك أيضًا من أذن سام وقال: حتى يحين ذلك الوقت، عليكم بإيجاد دليل إدانتي، حينها سأقوم بتسليم نفسي، عليكم الاستعداد جيدًا ليوم تكريم الرئيس، ستجدون هدية لطيفة لكم.بعد مرور عدة أيام حاول القاتل التخلص من الضحية الجديدة وهي سارة، كانت مدفونة بتابوت في مصنع مهجور، وساعدهم في الوصول إليها وإنقاذها سريعًا هو جهاز التتبع بالقلادة التي أعطاها لها سام.بعد مرور ساعتين كانت الأخبار وصلت للإعلام بوجود ضحية جديدة تم إنقاذها من يد القاتل، وتم السيطرة على الوضع.على الجانب الآخر كان يتابع الأخبار ويمسك بهاتفه يحاول الاتصال بسام حتى أجابه: لقد أحسنتم، لكن لا تشعرون بالسعادة، سأقتلها مرة أخرى.وأغلق الخط.

تم تعيين حراسة مشددة على غرفة الضحية بالمشفى، لكن دون جدوى، وجدها القاتل بنهاية المطاف وقتلها بالمشفى، وقتل الحرس الخاص بها.شعر سام وويلي بالإحباط الشديد، حاولا أن يجدا بالغرفة أي دليل يُدين مارك لكن دون جدوى.كان سميث معهم يحاول البحث في أنحاء الغرفة أيضًا، لكنه اقترب من الضحية وظل ينظر بها مطولًا حتى قال بهرولة: انظرا إلى ذلك.اقترب سام وويلي من الضحية ثم قال سام: ماذا تقصد؟ امسك سميث إصبع السبابة للضحية وقال بفرح: ها هو الدليل.كان إصبع السبابة للضحية ملطخًا بالدماء ويوجد بقايا جلد بشري في ظفرها.ذهبت الجثة إلى التشريح لمعرفة سبب الوفاة، وتحليل بقايا الجلد في إصبعها. مرت عدة أيام حتى جاء موعد تكريم الرئيس، حاولا أخذ الإجراءات اللازمة كما أعدّوا لها، واقتصر الأمر على مصورين من التلفاز الرئيسي فقط.كان سام وويلي وسميث وباقي فريق التحقيق يقفون بحذر يحاولون تأمين الرئيس.

خرج سميث يتفقد باقي الفريق الذي يقوم بتأمين التكريم بالخارج.سام بهمس: هل تعتقدين أن مارك لن يفعل شيئًا؟ ويلي: أشعر بانقباضة بقلبي كبيرة.لم تُكمل ويلي حديثها حتى دخل سميث يتصبب عرقًا، ويرتدي معطف كبير، حاولت الذهاب إليه لكنه أوقفها وقام بخلع المعطف وقال: آسف، لكنه كان سيقتلك عزيزتي.كما دخل من الباب الخلفي والد الضحية سارة يرتدي معطف مشابه لسميث، وقام بخلعه أيضًا وهو يتصبب عرقًا وقال: إنه القدر حقًا، كان يجب عليه الانتقام مني وليس من سارة.قام الحراس بحماية الوزير منهم، لكن تم إغلاق الأبواب فجأة.رن هاتف سام وأجاب مسرعًا، حتى جاءه صوت مارك قائلًا: ما رأيك بالهدية التي وعدتكم بها، الحزام الذي يرتدونه به عدة قنابل لن تستطيعا إخمادها، عليكم توديعهم..

يُتبع..

اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات
error: Content is protected !!