
كل المساعي في غيابك ضاله، كل الطرق مظلمة وممتلئة بالوحشة، في غيابك كل شيء ممتلئ بالضجيح وفي وجودك كل الأشياء هادئة حتى نبض قلبي وصراخ عقلي.
ومن بين الزحام والحشود اقترب وبرفق بحث عن أعمق جرح وسكب حبه عليه كأنه يخبرني أنني لن أشعر بألم مجددًا بعد اليوم.
فلا يوجد أحب للمرء أكثر من أن ينام في الليل وهو مطمئن على قلبه، مطمئن أنه إن خانته اختيارته السابقة والدنيا وما عليها لن يخذله ذلك الشخص الذي أتي ليغرقه في نعيم الهدوء والسكينة.
إنه السبيل والجميل وكل الطرق إنه البدايات والنهايات، هو الأمان والاطمئنان، فكيف لي أن أميل وهو الذي يزيل الألام ويربت على القلب المكسور؟
آه لو أنه يعلم كيف الحال بدونه!، والله ما حاول يومًا تَركي، فكيف للروح أن تتخلي عن الجسد الذي خلقت له؟ فما يحق لها أن تذهب ولا يحق للجسد أن يطردها.
أغلقت العالم من بعدك وفتحت ذراعاي لك وأعلن اليوم أنني وجدت بداية الطريق ولم أعد تائهه بين الحشود، الآن هناك ضوء يرشدني أظن أنه في أخر هذا الطريق نور ساطع، أظن أن هذه المرة سأتنهد وأقول أنني وصلت أخيرًا.