ابداعات

صباحًا مُعطرًا

سامية مصطفى

أستيقظ صباحًا لأحيّا روتينًا حياتيًا جديدًا..
أتكأُ على نفسي كي أستيقظ باكرًا، أظلُ أتثائب لما يُقارب النصف ساعة قبل أنّ أنهض من فراشي، أذهب لأُعِدّ كوبًا من القهوة التي من دونِّها لا أفق، أخرج إلى الشرفة ومعي قهوتي وكتابي الونيس.

لا أفهم كيف للمرءِ أنّ يحيّا دونَ أنّ يَعلم؟ لا أتصور الحياة بدونِ الكتب.. بدونِ الصباحات المُعَطرة بأكوابِ القهوة، والشاي بالنعناع.. كيف للمرءِ أنّ يبتأس وهو مُنّعمٍ بالكثير من النعم؟
هذه أفكاري الصباحية الدافئِة، لا أنكر أنني أحيانًا أنفرُ من الروتين؛ لهذا أُعدله كُلما مللت، دائمًا ما أهتم بخلقِ المساحات الخاصة بيِ.

ساعتين الصباح في شُرفتي أحتسي مشروبًا دافِئًا مع ينبوعِ معرفةٍ جديد لأنهل الكثير من العِلم و الثقافة ولأنّ القراءة هي ملاذي الآمنّ.

وأعتني بالزهور المُختلفة المُتلألأة كالتيوليب وزهرة دوار الشمس المُفضلة لدي، ما أبهى النظر إلى الزرع! ما أجملها خُضرّة! تُريحُ النفس وتُبسِطُ كفًا رقيقًا يُربتُ على الفؤاد.

أحيانًا أحسدُ نفسي على كثرةِ النِعم، يالحظي السعيد، كُلما مررتُ ببأسٍ اِختلوتُ بنفسي لأواسيها وأُخفف عنها فأرتاح، خيرُ رفيقٍ للإنسان هي نفسه، وشرُ عدوٍ للإنسان هي نفسه؛ لذا اِعتدتُ أن أُصادقها لأتقي شرها وأحصدُ خيرها، فالنفسُ طيبةُ ما دامت مؤنَسة لنفسها..

وفي نهاية اليوم، كان يومي رائعًا بوجود مُفضلاتي.. وسلامي النفسي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

جميع الحقوق محفوظة لـ مجلة هافن HAVEN Magazine
Powered by Mohamed Hamed
error: Content is protected !!