حوارات

غادة طلعت لـ هاڨن: “الاهتمام الزائد والتوقعات الزائدة قد تكون سببًا في لجوء الأبناء للإدمان”

ألعب دور سارة وهي أم تعيش حياةً سعيدةً ظاهريًا

ليس دائمًا من لديهم مأساة يهربون منها إلى المخدرات

سعيدة أن أشارك في أول تجربة درامية لـ روجينا بسالي

صدفة إني دايمًا أم في ورطة بس مبسوطة إن أم إبراهيم وسارة مختلفين عن بعض تمامًا

مها سليم منتجة قوية ومجتهدة ومقاتلة وتستحق التحية

فنانة متميزة قدمت العديد من الأعمال الفنية القوية، حازت من خلالها بإشادات الجمهور، بسبب أدائها القوي فيها، الذي نال استحسانهم.

ومن أبرز أعمالها عائلة الحاج نعمان 2، رحيم، الفتوة، الاختيار 2، سينما مصر، سلام مربع، ملف سري، المشوار، المتهمة، العيلة دي وغيرها.

وتشارك في حكاية ملك وكتابة، ضمن حكايات مسلسل في كل أسبوع حكاية، والمقرر عرضها ابتداءً من الليلة، عبر قناة cbc وقناة cbc دراما.

إنها الفنانة المتألقة غادة طلعت، والتي تجسد شخصية سارة في العمل، والتي كان لـ مجلة هاڨن معها هذا الحوار الممتع، فإلى نص الحوار…

حدثيني عن تجربتك في حكاية ملك وكتابة

ملك وكتابة هي الحكاية الأخيرة من مسلسل في كل أسبوع حكاية، وأقدم فيها دور سارة، وهي أم تعيش حياةً سعيدةً جدًا، وأبناؤها على أفضل ما يكون.

وهم أسرة جميلة، ويبدون ظاهريًا بشكل جيد، وهي تعتقد أنها تهتم بهم جيدًا جدًا، وزوجها أيضًا نفس الشيء، ولديها ابن وابنة على أفضل نحو، وكل شيء بهما مثالي.

وفجأةً بعد هذه الحياة السعيدة تستفيق على صدمة، وهي أن ابنها هذا يتعاطى المخدرات، وليس لديه أي دافع من الدوافع، التي تجعله يتعاطى مخدرات.

فظاهريًا كل حياتهم جميلة، فالولد أي شيء يطلبه يتم تلبيته، مستواه جيد في التعليم، والدته ووالده في مستوى اجتماعي جيد جدًا، وهي مهتمة بهم حرفيًا.

وهذه الحالة من أصعب الحالات الموجودة في المجتمع، لأن هذه تكون الصدمة الحقيقية، لأن هناك نماذج كثيرةً يكون لديهم مشاكل، كأن يكون أهاليهم منفصلين، فهذا ما اعتدنا عليهم أن يكون لديهم مشكلة المخدرات

لكن الكوارث الجديدة أن تكون حياة لها شكل مثالي تمامًا، وليس لديهم أي دافع ظاهريًا لتعاطي المخدرات، إلا أنها تفيق على صدمة أن الأولاد ضاعوا، وأنهم متورطون ومدمونون.

فبالطبع الحكاية صعبة جدًا، ودور صعب جدًا، لأنها تفيق على صدمة كبيرة جدًا في حياتها، فالمسلسل مهم جدًا، لأنه يبرز نماذج مختلفة وأسباب مختلفة وراء تورط أبناءنا في المخدرات أو لجوئهم لها.

فليس دائمًا من لديهم مأساة، يهربون منها إلى المخدرات، بالعكس فمن الممكن أن يكون الاهتمام الزائد والتوقعات الزائدة من أبنائك يحملهم عبئًا كبيرًا.

ويضغط عليهم دون أن تشعر، فتجعلهم يتجهون للمخدرات، لأنهم يشعرون أنهم لن يحققوا لك سقف توقعاتك، فيهربون بهذا.

وهذه حكايات صعبة الفهم لكنها حقيقية، فلو قمنا بحكيها لن يفهموها ولن يصدقوها، لكن أعتقد عندما تُحكى في إطار درامي، من الممكن أن تصل أفضل.

وهل هذه هي المرة الأولى التي تشاركين فيها في عمل مع الفنانة ناهد السباعي؟

نعم، هذه المرة الأولى، التي أعمل فيها مع ناهد السباعي، وسعيدة بالتجربة كلها، لأنها أيضًا التجربة الأولى للمخرجة الجميلة روجينا بسالي.

وسعيدة جدًا أنني كنت معها في أول تجربة، لأنها من أوائل الناس، الذين دعموني وقت عرض الاختيار، فكتبت عني بوست عظيم جدًا، “لغاية دلوقتي محتفظة بيه، وفرحانة بيه جدًا”.

وذلك لأنها تحدثت عن الممثلات أو الممثل، الذي يظهر لوقت قليل جدًا، وليس له مساحة كبيرة، لكن من الممكن أن يقوم بعمل نتائج أهم بكثير من الناس، الذين لهم أدوار من الجلدة للجلدة.

في البداية لم أكن أعرفها، لكن من هنا بدأت أعرفها، عندما لفت نظري مخرجون كُثُر أن روجينا بسالي كتبت عني.

وذلك نظرًا لأنها مهتمة بالفن، ومخرجة لديها دراية ورؤية، وتعمل في لجان تحكيم كثيرة، فأن تكتب عني فهم يرون أنه أمر جيد جدًا، وأرادوا أن يسعدوني به.

وعندما بحثت عرفت من هي روجينا بسالي، وفهمت أهمية أن تكتب عني فعلًا، ومنذ ذلك الوقت وأنا أكن لها معزةً كبيرةً، وهي أول تجربة لها في الدراما، فكنت سعيدةً أنني كنت معها في هذه التجربة.

وللعلم فقد دخلت اللوكيشن، فأقسم لك دخلت اللوكيشن بالفعل وسنصور، ولم أكن أعلم أن أستاذة روجينا هي المخرجة، فبالنسبة لي كانت مفاجأةً عظيمةً جدًا.

فدخلت اللوكيشن وأنا لا أعلم، لأن كانت هناك ظروف كثيرة في حياتي، قبل هذه التجربة، ولديّ أشياء كثيرة تضغط عليّ، فلم أكن أستطيع التركيز، فكنت أركز أكثر على مذاكرة الشخصية.

فكنت مهتمةً أكثر بتفاصيل الشخصية ومذاكرتي، أكثر من أن أسأل من المخرج، ولم أسأل عن الكاست، لأنني دخلت العمل في وقت سريع جدًا، وعندما علمت أنها أستاذة روجينا فرحت كثيرًا.

لأنه بجانب أنني أحبها جدًا كمخرجة، أعجبني كثيرًا فيلم كان لك معايا، فأنا أحبه جدًا، هذا إلى جانب أنني كنت أرغب في العمل معها في تجربتها الأولى، فسعيدة أن هذا كان من حسن حظي.

وهل انتهيتم من التصوير؟

نعم، انتهينا من التصوير و”فركشنا”، والعرض اليوم إن شاء الله.

وكم استغرقت مدة التصوير؟

وقتًا قليلًا جدًا، فأنت تعلم أن هذه الحكايات يتم تصويرها في وقت قليل، ولهذا كان على المخرجة روجينا بسالي عبء كبير، وكذلك على الممثلين أيضًا، فأتمنى أن ينال إعجابكم.

وما رأيكِ في الحكايات السابقة من المسلسل؟

كلها كانت حكايات جميلةً جدًا، وحققت الهدف منها، وجمالها في أنها تركز على قضايا مهمة جدًا، فهي السهل الممتنع تتناول قضايا تحتاج لتركيز شديد.

فقضية المخدرات تم مناقشتها من قبل كثيرًا، لكن عندنا يتم مناقشتها بشكل مختلف، لأنها تناقش بتفاصيل، وليست صورة المدمن المعتادة.

هناك تفاصيل داخل التفاصيل الإنسانية، تجعلك ترى نماذج مختلفة، وربما أنك لا تتوقع أن أسرة جميلة بهذا الشكل أن يلجأ ابنهم للمخدرات، نتيجةً لاهتمامهم الزائد به أو توقعاتهم الزائدة له، على عكس المتعارف عليه.

وكيف يلتقي الخط الدرامي الخاص بك مع الخط الدرامي لـ ناهد السباعي؟

ناهد السباعي هي قريبة لنا، هي التي تعالج ابني من الإدمان، فهي قرببتنا وصديقتنا، صديقة العائلة وبيننا وبينها صِلة قرابة.

ولذا فهي أول شخص لجأنا له، لأننا مثل أي أسرة بسيطة وطبيعية، وليس لديهم تاريخ في مشكلة الإدمان، عندما يكتشفون هذا الأمر يتوترون جدًا، ولا يعرفون ماذا يفعلون مع الولد.

“هل يبهدلوه؟ يضربوه؟ يهزقوه؟” أم يقومون بمُسايسته ويتصنعون أنهم لا يأخذون بالهم من الأمر؟، فهم لا يعرفون هل يشدون عليه أم يرخون.

فهم في صدمة، كما أنها على عكس توقعاتهم، خاصةً لو أنهم قاموا بكل شيء جيد مع هذا الابن، وفجأةً وجدته يفعل هذا الشيء، فماذا لو أنهم قرروا أن يعاقبوه؟، فيخشون أن يأتي الأمر بنتائج عكسية.

فهي أيضًا تظهر كطبيبة أن العقاب وكذا ممكن أن يأتي بنتائج عكسية، فلابد من طريقة معينة، الطب النفسي له دور كبير في الحكاية.

ومن خلال العائلتين، التي تدور حولهما الأحداث، يظهر لك أن الإدمان ليس له سبب واحد، وأنه ليس معناه أن الشاب، الذي لجأ للإدمان أنه ضاع.

بل من الممكن أن يتم لَحَاقه، وهناك أمل كبير، ويجب أن نسايسه وأن نقف إلى جانبه، لأنه متورط وضعيف، فيجب أن نساعده.

فالحكاية لا تظهر المدمن أنه مذنب ولابد من وأده، بل بالعكس نحن نظهره أنه يحتاج إلى مساعدة، ويجب أن نساعده.

وكيف ترين صدفة أن يتم اختيارك لتجسيد دور أم لإرهابي في الاختيار 2 ثم أم لمدمن في ملك وكتابة؟

لم أتوقع أن يتم ترشيحي أيضًا في هذا المسلسل لدور مثل هذا، لكنني أحببت الدور لأهمية الموضوع، لأن هناك أسرًا كثيرةً تترض للأذى من المخدرات، التي انتشرت بشدة في المجتمع.

فالموضوع صدفة “إني دايمًا أم في ورطة”، لكن في النهاية أنا سعيدة، لأن الاثنتين مختلفتان عن بعضهما تمامًا.

فـ سارة سيدة مودرن، في مستوى اجتماعي جيد، أما أم إبراهيم فكانت “ست حكايتها حكاية”، كانت من الريف وزوجة إرهابي، لكن في ملك وكتابة زوجي مثقف، فهو رجل مودرن، ونحن أسرة متزنة جدًا وجميلة، إلا أن اكتشفوا هذا الكابوس، الذي لديهم.

ومن يجسد زوجكِ في المسلسل؟

الفنان أسامة أسعد.

وكيف كانت الأجواء في المسلسل خلال التصوير؟

أنا سعيدة بالعمل مع روجينا بسالي جدًا، وسعيدة أنني عملت في عمل من إنتاج المنتجة مها سليم، لأن مها سليم منتجة مقاتلة، مجتهدة، فهي امرأة قوية وأنا أحب النساء القويات وذكية في اختياراتها.

وأنا أحب أعمالها، لأنها منتجة مهمة، مجتهدة ومقاتلة، مثلما قلت، لأنها حقيقةً سيدة قوية وفنانة، وقدمت أعمالًا مهمةً بالطبع، فهي سيدة قوية، وأنا أحب النساء القويات، كما أنها تعطي فرصًا جيدةً، وتبحث عن موضوعات تكون هادفةً فعلًا، فهي امرأة تستحق التحية حقيقةً.

اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات
error: Content is protected !!