ابداعاتخواطر

هي الوطن وأنا المغترب

✍️ شهد محمود

أنا المتعب من الركض وهي الضوء في نهاية الطريق الواعر، هي البدايات والنهايات وهي صوت الانتصار بعد تعب الحرب هي من جائت لتحتويني من الدمار الذي حل بي.

وبعينيها الحنونتين تغزلان الشعر وتصلحان قلبي، ويمر الجرح تحت يديها بلا أطبة؛ فيطيب! أضعت قلبي في أثر حبهم الأبلق ولم يتبقى مني سوي النزر، فكيف لها أن تصلح ما تبقى؟ أُخفي الهوى ومدامعي تُبديهِ فتربت بيديها على وجهي، وأُميتهُ وذكرياتي تُحييه؛ فما بالي اليوم كثير الإرهاق وهي كعادتها كثيرة الحنان؟

وفي وصفٍ دقيق لها أظنها تشبه دفء بيت العائلة وتبدو كالغابات وقت هدوئها صامتة إلي الحد المرعب، وعندما تأتي إليَّ تغزل حبًا وابتسامات وقصائد تغطيني كالبُستان حينما يكون فارغًا فيعود الربيع ويمتلئ بالأزهار، مليئٌ بالحب والراحة.وعندما تخاف تخفي خوفها وتصبح كعمق البحر في انعزالها، وتظهر حبها مع نسمات الهواء اللطيفة في الليل.

عيناها كالسماءِ وقت ترصعها بالنجوم أما في أوقات غضبها فإنها تشبه البراكين تخيف كل من يقربها.

أذكر أول مرة رأيتها فيها وأذكر جيداً إنطباعي الأول عنها وأنا غارق في عينيها قلت بدهشة: يا إلهي إنها مرصعة ببراءة الأطفال ومليئه بالحنان لائقو جداً لتنقذني مني.

اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات
error: Content is protected !!