ابداعاتحكاية الأمثال

“ما دُمنا نبتسم فالأمل حيٌ في حناجرنا”

أميرة كيشار |روح|

صباح الخير لعل الخير يطرق بابك اليوم فتمحى دموع عينيك، وتُرسم البسمة على شفتيك وتُنار صفائح وجهك الباهت من عتمة الليل، ليس عليك التفكير كثيرًا عزيزي”.

كل الأمور المحتمة ستحدث لا مفر، لكن دعني أبوح لكَ بسر يؤرقني كثيرًا، ولكنه يسعدني أيضًا إن الكثير من الناس يقولون عني: لقد أصابته لعنة الجنون، يبتسم ويمرح وهو في أزماته وبين دموع عينيه، ينظر بأملٍ وهو على حافة الانهيار.

ذاك هو السر عزيزي أنقله لك قد تراني أنتَ أيضًا مجنونًا، ولكن ذاك ليس بجنون إنه بساطة وثقة، فأنا أعلم أن دموعي لن ترجع ما ضاع، وحزني وكآبتي لن تصلح الشروخ المتصدعة، فلما أبكي وأحزن وأصير حملًا على أكتافهم، وحديثًا لنميماتهم!.

ربما لستُ بخير لكن دائمًا ستراني أبتسم وإن كانت بسمتي شاحبة فلا بأس، فلتحتفظ بسري هذا ربما ستحتاجه يومًا ما.

دعني أخبرك أنك سترى من الناس حفنة يأتون إليك يشكون آلامهم وهمومهم، وكم أن الحياة ترمي بأحلامهم في مهب الريح وتحطمها على صخرة في بحر هائج، لا تسمع لهم إنهم يبثون سموم اليأس لتتوغل في قلبك فيحتله الحزن ويتملكك الخوف من المواجهة.

عزيزي هؤلاء مدعون الحزن، هائمون في عالم الخيال والأحلام، يظنون أن الأحلام ستتحق وهم نِيام، يستعطفون القلوب الضعيفة لتكون في صفوصفهم، أنت لا تعلم نياتهم الخبيثة.

دعني أختم لك رسالتي بهذا السر أيضًا إنهم لا يريدون الوصول لأحلامهم فهم كُسال لا أمل لديهم ولا دافع، ولكنهم لا يتركون غيرهم أيضًا يصلون إلى أحلامهم، أنا أراهم كحرباء تتلون لتسطاد فريستها، فاحذر الوقوع في شباكهم، وتذكر ما دمنا نبتسم فالأمل حيٌ في حناجرنا.

أراك على خير عزيزي القارئ.”

اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات
error: Content is protected !!