ابداعاتحكاية الأمثال

رفقًا أيها النبض

محمد الشحات “الباهو”

أسند ظهره المتثاقل إلى جذع شجرة تعفنت أوراقها كخيبة قلبه بالآمال، ذكرياته تدور أمامه كعقارب ساعة صدى صوتها مزعج، يبتسم حينًا، يبكي حين ٱخر، جالت الذكريات؛ ليحمر وجه معبرًا عن شوقه.تعالت الضحكات تكاد أسنانه تتساقط من الضحك، هل جننت؟

لست أدري ما هذا الحال الرث الذي وصلت له فما أبشعه من شعورٍ! تجالت ملامحها أمامي، لينطق لساني دون إدراك مني: أبدأ بالميم مشتاقًا، ويليه الألف مختالًا، والراء لجفنك رضوة كأنها جنان زحام، والياء علة لقلبي، وتاؤك متصلة لما البعد لما الترحال؟!

وضعت يدي على عيني؛ لأداري من دموعٍ تذبح قلبي بتباطؤ، أردفت قائلًا: حفار بارع أنا للألم فقط، أبحرت من سفن العشق؛ فيبتلعني البحر غريقًا، رحب الغريب بنبضي البائس وهجرني رفيق نبضات قلبي، بات حبي فسقًا خجل منه المحبوبة، حروفي باتت سمًا ينهش غرف القلب واحدة تلو الأخرى، نزف الدم واغتربت الروح في عشق وطن هجر محبوبه.

اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات
error: Content is protected !!