ابداعاتشعر

قصيدة لست مكتئبًا

أحمد مصطفى

أمّا أنافإنني لستُ مكتئبًا

ولو أظهرتُ عكسه فيما كُتِبَا

فالليل يخال لك سكينته

وفي جوفه قلب بسكّينه قد طُعنَا

وقلمٌ كتب به نزارٌ كل الغزلِ

وحبره في غزله قد نفذَاتُرى أترى يا قلب أنك ضرير لا ترى؟

تمدّني بدمٍ حتّى أعشق به قلبًا ماكرًا؟

لم تكن ليلى قيس ولا عبلة عنترة

ورغم ذلك فإنني لستُ مكتئبًا

أقف أمام الشّمس كل ليلة حتى تحرقني

ولكن جسدي البالي حتّى لا يشعر أنها تؤرقني

أعود لغرفتي السوداء جدرانها

ولم أشعل مصباحها، ولن أفعل

وأجد أنّني أستلقِ على فراش موتي تلقائيًّا وأستيقظ فيما بعد، ولم تكن غفوتي هنيّة

ولكنني لستُ مكتئبًا أُسقطُ عني نظارتي

حتّى أرَى الحياة بنظرة مشوّشة

فلا يلتهمني حزني فأجد أنني لا أرى

ومذ رأيتُ ما رأيتُ سوى حزنًا

تماثل أو أنه حقًّا حال الورى

اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات
جميع الحقوق محفوظة لـ مجلة هافن HAVEN Magazine
Powered by HAVEN Magazine
error: Content is protected !!