ابداعاتخواطررسائل قلبية

“مُرّة”

سامية مصطفى عبدالفتاح

يكرَهُنّي العالم وأكرهُه…

أحبتني أمي ولم يُحبني أبي، بل ينعتني بالعاهرة، في نَّظرُ أبي جميعُ الفتياتِ عاهرات، وُلِدنَ فقط ليُكرِسنَّ حياتَهِنّ لأزواجِهم وأبنائِهم.

في نَّظرُ أبي لا مكان للفتيات، هو لا يعترفُ بأننا بشرٌ من الأساس، يؤمنُ أننا وباءٌ أو لعنةٌ تَحلُ على المُجتمع.

لقد وافق على الزواج من أُمي فقط لأن التسكُعِ مع النساء في الليالي قد يجلبُ له السيئات وغضب الرب عليه وأيضًا لأنه بحاجةِ إلى خادمة ٍ عمياء لا ترى ولا تسمع وكانت أُمي أهلُ بذلك.

لماذا لا يُعاقب الرجال الذين يشبهون أبي؟ يؤسفني أنّ أنعته بأبي، فهو لا يستحقها، كم تمنيت أنّ ينزعنا الله من بين يديه؛ لأننا غاليات..

نحن نستحق الحياة، الأمل، الرحمة التي لا يعرفها الوغد، لا تلوموني على نعتي له بالوغد؛ حتى الأوغاد يمكن أنّ يأتي يوم ويتغيرون، بينما هو أشبه بالسرطان المُميت بالبطئ.

أريده أنّ ينال جزائه، أليس مقابل كل فعلٍ شنيع جزاء؟ إذًا فليناله هو وكل من مثله أشباه رجال، اللعنةُ على أبي وعلى أشباه الرجال.

اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات
جميع الحقوق محفوظة لـ مجلة هافن HAVEN Magazine
Powered by HAVEN Magazine
error: Content is protected !!