ابداعاتخواطر

– ما قبل نهاية الألم-

ديانا حجاج

في صباحِ يومٍ مشرقِ الشمس، وحارٍ كثيرًا أقف في شُرفةِ منزلنا، أنتظرك وأنا على علمٍ تامٍ بأنَّك لن تأتي، إلى عزيزي السيد مخفي عن عيون العالم محفور داخل ثناياي:منذُ عدة أشهر، أو رُبما سنوات قررتَ الرحيل عني دون الإفصاح عن السبب، تركت لي بعض التساؤلات حول ما يحدث، ألم أكن كافية!أو ربما قد ذهب حُبك وأصبحتَ تشعر بالملل من ثرثرة حديثي، أظنني أتحدث معك كثيرًا على الرغم من صمتي الدائم في جميع الأماكن، عندما أراك أشعر أن هذا هو المنزل الدافئ الذي أستطيع ترك ما بي من آلام دون أن أشعر بالثقل على صاحبه، تركت لي بعض الخطابات المؤلمة التي كُتبت بالحب، وحُفِرت على قلبي كأنَّها ممنوعةٌ من النسيان، بعض الصور التذكارية للأماكن التي قُمتَ بزيارتها معي، يديك عندما أمسكت بقلمي
..

وكتبت عليها «هنا أنتِ، بين يدي الحنونة» كأنك تخبرني أن العالم تلاشى وهدأت الحرب، وعمَّ السلامُ، ولا يوجد سِوانا.

الآن…وبعد غيابك عني، ثلاثون ألف هزيمة وليل، مئات الدموع المنهمرة من عيناي شوقا وألمًا وهي تبحث عمن وضع بها الروح مرة أخرى بعدما فقدت الأمل…

لقد رحلت وأثبتَّ لي أن لا شيء يدوم، حتى الحب ذاته سينتهي عندما يرحل الانبهار ويسود الصمت، وتتطاير طلقات الرصاص فوق رأسي أثر الحرب، ولكن لا أحد يعلم كم جندي قد سقط داخلي ضحية غيابك عني.

-من خطاب فتاة أصيبت بالوسواس القهري، يقولون أن حبيبها قد قُتل برصاص الاحتلال أمام عينيها.

اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات
error: Content is protected !!