ابداعاتخواطر

صغيرتي كبرت

سامح بسيوني

صغيرتي كبرت وأحببتها بفوأدي، بل صار عشقي لها نارًا وحبي لها عبيرًا من الأشواقي.

تذكرت صغيرتي في زيها المدرسي؛ فانجذبت لرقتها وعشقت صوتها الساكن في أعماقي ووجداني.

ووجدت فيها الفراسة وحسن بيانها فازداد لها الحنين بعد الغياب، أحببت فيها البراءة ونقاء قلبها الملئ بالأخلاص.

عندما أجلس أمامها تأخذ مني الفكر والخيال، لا تمضي ليلة إلا واستعذب حديثها فيسير الحديث معها أعذب الألحان.

وأناقشها في أمور غابت عن خيالي، ودقات قلبي مليئة بالأمال والرجاء.

رأيت فيها الرجاحة رغم صغرها ولكن العقل لا يقاس بالأعمار.

وتعلقت باسمها المليء بالألحان والأنغام: اسم بدأ بهمزة ونون وجيم والياء تملأ القلوب وتأخذك إلى عالم الأشواق والألحان.

فهي الدواء في وقت محني ومصائبي ربما لا تعرف ما بي من لوعة الحنين والأشواقي.

لكن أحببتها من أعماقي قلبي كبنيتي التي جاءت من صلبي وكياني. فهاهي الٱن كبرت وذهبيت لجامعتها واقترب الحلم البعيد المنال؛ بأن تصبح معلمة تنشر العلم وتزيد في النفوس الطمأنينة واليقين والإخلاص.

صغيرتي وصيتي لكٍ أن تغرس القيم والأخلاق في الأخرين، وتتسمٍ بالرحمة مع العالمين وأن تنشري النور في ظلمات الجاهلين.

صغيرتي لا تنسٍ وصيتي التي دومٌا أقولها لكٍ في كل مكالمة الصلاة فهي نجاة للعالمين.

فهيا يا صغيرتي اجتهدي فغدًا سوف يأتي بم تحلمين.

اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات
جميع الحقوق محفوظة لـ مجلة هافن HAVEN Magazine
Powered by HAVEN Magazine
error: Content is protected !!