ابداعاتشعر

بصمة العمر

أحمد مصطفى

كصحيفة قديمةأمسكت بها

يداكِفأصبحت في مزاد المدينة

كقرية عتيقةمرّت بها قدماكِ

فصارت مزار الدولة الحديثة
كقلبي عندما عُلّق بقلبِك

أضحى تائها لا يعرف أكانت وظيفته الضّخ أم العشق تمنّيتُ لو أنني قرضًا

فتكونِ مديونتي تمنيّت لو أنني بلدًاوتنتمي إليّ يا مدينتيآملتُ لو أنني أرضًافتسحقين حريّتيوتقطعين آخر زهرة في طرقي

وتقتلين آخر طفلة في أزقّتي

وتُقبّلين حوائطي

وتأكلين من حصاد جُعبتي لو كنت مصرًالرسمتُ جسدك على جميع أهرامي ولكنني أنا ولستُ قليل أنابل إن عشقك رغم قلّته كثيروإن لطفك رغم انعدامه كبير

وقبلتك رغم دهشتي بها فلا وقت للتبرير يقول نزار أنه عاصمة الحبفأنتِ الدويلة

والدولةوأنتِ القارة والعالمأنتِ النجوم والكويكبات والكواكب رغم دراستي ورضايَ عن مهنتي إلّا أنني أشتاق الفضاءحتّى أدوّن ملامحك الفضيلة بهفلا كُراسة رسم

ولا كلمات قصيدةولا موشّح أندلسيّ يسطع وصف هذا الجمال الهندسيّ

لو أنّ عبّاد بلقيس عاشوالعبدوك

حتى ما عاشواأنتِ أمل عجوز لا معاشه وأمل مريض لا قطنه و شاشه

وأمل محتلٍّ لا عائلته وناسه

وطموح طالب لا طبّه وبلوغ القمة برأسه وخيال كاتب لا بطلة يعشقها

وهو يكتب ويشرب كأس هو مخزون شاعر فلا كتابة بعد وفاتك
أو وفاته من يركِ ويتركك
ليعلم أن قطر الزواج قد مرّ وفاته ولم يبق سوى وفاته
وهذه قصيدة من مفتون
لفاتنة لا تشرب القهوة
إلا وهي باردة

ولا تعلم أني أعشقها إلى أن يكون الميت عظاما ويطغى رفاته

اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات
error: Content is protected !!