مقالات

الخيانة والحب

الكاتبة: إيمان الحسيني.

إنه من المؤلم جدًا أن يشعر شخص بفقدان الثقة في ذاته، حتى أنه يشعر بالنقص الداخلي، وهو ذلك الشعور الخفي لايمس الواقع بصلة من موقف ما تعرض له، وهو خيانة شريك له بعد حب دام سنوات.وفجأة يجد الشخص نفسه أنها كانت علاقة غير سوية، وأن العيب، والخطأ ليس منه وإنما ربما نقص في شخصية شريكه، الذي كان يعتقد أنه يكمله وروح واحدة في جسدين .

إن هذه الشخصية التي تشعر بالخيانة لقد بذلت كل الجهد، والتضحية؛ لذلك الشريك الذي كان يشعر بالنقص من شخصيتها، والفروق المجتمعية أنها الأفضل، ففكر أن يخونها، ويرتبط بمن أقل من صفات من أحبها وعشرة عمره؛ لكي يشعر ذاته أنه الأفضل؛ لكي يكمله من هو أدنى منه لأنه يشعر بالدونية.

ولكننا لا ننكر أيها السادة مدى قسوة إحساس الخيانة لمن أعطى حبًا، وصدقًا سنوات، وظن أنه في علاقة صادقة وأنها سوف تدوم مدى الدهر، وفجأة يصدم من الخيانة أمام عينه، وإحساسه أنه لابد أن يكون مجبر على الرحيل؛ لكي يستعيد ذاته وكرامته.نحن لسنا ملائكة يا عزيزي، فكفوا عن البكاء، واستعيدوا قوتكم فكلنا راحلون، والشمس، والقمر، والليل، والنهار يتبدلان ويتعاقبان علينا، وكذلك البشر يوجد منهم النفوس الضعيفة، والقوية، والمخلصة، والخائنة، وليست نهاية العالم؛ بل ربما الله يخبي لك الخبيئة، وعوض الله، وما ادراك ماعوض الله لإنسان سوي مثلك!.

فلسنا جميعًا ياعزيزي أسوياء مثلك، ولانحمل قلوبًا ملائكية مثلك، فرفقًا بنا ونحن هنا نخبرك ونقول لك: لا عزاء لقلوب ملائكية تعطي ولا تنتظر المقابل، تحب بصدق، وتهان، وتخونها العلاقات غير السوية، فانتظروا عوض الله؛ فإن الله لن يخذلكم.

جميع الحقوق محفوظة لـ مجلة هافن HAVEN Magazine
Powered by Mohamed Hamed
error: Content is protected !!