ابداعاتخواطر

ليست العيون ما تجذبنا

شهد محمود

كان ينبغي عليّ أن أجدك مبكرًا في غير هذا الوقت، في غير هذا المكان، قبل أن أُهلك، قبل أن أنزف من التجارب، قبل أن أسلب مني و اصبح خائفة، مترددة في خطاياي، منهكه لا أملك الطاقة؛ لأحمل نفسي، يائسة من كل شيء حتي من الحب والموسيقي.‏أنت أرّق بكثير ممّا عوّدني عليه هذا الكون القاسي، ولا تعلم كم أن هذا الأمر يُذيبُ قلبي؟!

ليست العيون هي ما تجذبنا نحو من نُحب بل تلك الروح التي تقف خلف جمال العينين ولهذا أري في عينيك نفسي حتي وأنا في قمة هلاكي، ولأنك جئت ‏في الوقت ‏الذي كنت أرفض فيه الحب والحياة بأكملها ‏أحببتك أكثر.

دائما ما كنت أهرول كثيرًا نحو الاتجاهات الخطأ والأشخاص الخطأ وتلك الأحلام التي لم تتحقق قط، لم أنل شيئًا مما أردت، والٱن كل ما أريده اليوم هو أن أزهر من جديد أريد أن أسترجع ابتسامتي وخفتي أريد أن أعود بخفة الطير كما كنت.

عِشتُ طويلاً بما يكفي لأعتاد الفقد، مثيرٌ للدهشة كيف اصبحت كُل الجروح بالوقت ندوبًا لا تزول ولكنني أيضًا لم أعد اشعر بها مثل الماضي.

‏لم أكن لأنضج حتى رأيت أمام عيناي كل ما بنيته وبذلت فيه من طاقه يُهدم أمامي وكأن تسونامي من الهزائم قرر أن يضرب حياتي فيحطم كل شيء.

لا أعرف معنى للأمان، ولكنني لن أشعر به إلا حينما أستطيع إنقاذي مني ومن صمتي وهزيمتي، لن أشعر بالأمان إلا حينما أنجو؛ وحينما أنجو سأستطيع ضمك والاختباء بين أضلعك؛ للإحتفال بانتصاراي مع نبضات قلبك.

اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات اطلب برنامج ويبو للمدارس والجامعات
error: Content is protected !!